- بقلم محمد زعل السلوم ــ الوان نيوز
في عهد بوتين، أصبحت كلمات الحرب والغزو محظورة الآن، إذا كانت تشير إلى أوكرانيا.
رقابة كاملة : التحكم في الرسائل والبروباغاندا، حظر الوصول إلى الشبكات الاجتماعية، إعادة المراسلين الأجانب إلى أوطانهم. يستمتع بوتين بعودة الأيام الخوالي للسوفييت الأعلى.
إن الشعبين الروسي والأوكراني واحد، كما يؤكد بوتين، يدعي أن روسيا لا تغزو أوكرانيا، بل تعيد هيكلتها. فارق بسيط مفاهيمي يبتلعه الأوكرانيون خطأ.
لا شيء مثل الجيش والدبابات والصواريخ والقنابل لإقناع السكان بأننا نريد مصلحتهم. القتلى والجرحى والمنفيون والمدن المدمرة والرماد والأنقاض عرضية.
فلاديمير “تيفلون” لا يتوانى عن ذلك.
توقف عن ذلك شخص ما!
قرأت هذه الصرخة من القلب على صفحة الفيسبوك هذا الأسبوع.
انس هذا. اقبض على بوتين NIET!
دليل على أن لا شيء سيوقفه؟ هذه الضربة الجراحية على أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا.
لا أمل في أن ينتهي به الأمر بالانتحار في ملجأ أو أن المعارض المتهور سيطلق رصاصة في رأسه. بوتين هو نسخة 2.0 لطاغية ستاليني.
سيموت الأب الصغير الجديد للشعب في سريره، ويتسمم بسبب مرارته.
أيام العطلة في سوريا وأوكرانيا وأيامها في بقية العالم :
دعنا نستمتع أيام العطلة، حتى لو وجدناها مسطحة بعض الشيء. ولنمارس كسلنا ونؤسس نادي الملل الخاص بنا.
قبل شهر تقريباً، كان الأوكرانيون أيضاً يستمتعون بالملل أيام العطلة.
أثناء قيامنا بأعمالنا اليومية، يمر الأوكرانيون بالجحيم وقبلهم السوريون منذ أحد عشر عاماً منها سبع سنوات برعاية بوتين.
اليوم يحمل الأوكرانيون السلاح، أو يعدون موتاهم، أو يتكدسون في القطارات للفرار.
من جانبهم، صمت الشعب الروسي، كما فقد جنود بوتين حياتهم في هذه الحرب عديمة الجدوى مثل الآخرين.
إذا لم نتمكن من فعل الكثير في مواجهة الرعب، فإن أجمل تكريم يمكننا تقديمه لكل هؤلاء الأشخاص الذين يعانون هو الاستمتاع بالحياة. سواء بالنسبة لنا كسوريين فارين من الموت وفي بلدان اللجوء أو بقية العالم من الشعوب التي لم تتذوق الحروب لزمن طويل، بينما بالنسبة للبعض مثل أبناء وطني في الداخل أوالأوكران، فقد أصبحت الحياة ذاتها رفاهية …
- إقرأ المزيد :
- نساء الحرب والعنف
- ثقافة إلغاء الروس
- نساء الحرب