تعتبر الصلاة إحدى أركان الإسلام التي فرضها الله سبحانه و تعالى علينا و هي أول ما يُحاسب عليه المرء يوم القيامة، و نظراً إلى أهمية الصلاة و فضائلها فنحن بدورنا سنتحدث عن أهم 13 طريقة للالتزام بالصلوات الخمسة و الخشوع أثناء أدائها، بأسلوب سلس و بسيط يستطيع الكبار و الصغار اتباعه و الحصول على أكبر قدر من الحسنات و الثواب عوضاً عن جعل العبادة عادة لا روح فيها، إليكم الخطوات..
- التفكّر بعظمة الله عزّ وجلّ
إن التأمل في مخلوقات الله تعالى و تذكر نعمه بشكل مستمر يودي إلى استشعار عظمة الخالق الذي أبدع في جميع التفاصيل، و لذلك نرى الكثير من العلماء و الباحثين في الغرب يعلنون إيمانهم بعد سنوات من ملاحظة الإعجاز العلمي الذي يدهشهم، و بالتالي تفكر بعمق كل يوم في جميع التفاصيل حولك، يديك، عينيك، عقلك، مشاعرك، الهواء الذي تستنشقه و الطبيعة من حولك.. لابد أن تؤثر بك رهبة دقائق الأمور.
- تذكر حاجة العبد إلى خالقه
لابد من أنك استشعرت ضعفك و قلة حيلتك عند الإصابة بالمرض فقد تكون نزلة برد واحدة كفيلة بجعلك طريح الفراش لعدة أيام مهما كنت قوياً، و عندها سيتذكر الشخص حاجته إلى الله تعالى و درجة تقصيره.
- قاعدة الدنيا فانية
عند التفكير في الأمر ستجد أن الدنيا لا قيمة لها و هي زائلة لا محالة، لكن ملذاتها و متاعها أنسانا ذلك و في النهاية لن يأخذ كل واحد من الدنيا إلا عمله الصالح و صلاته أي أن زاد الآخرة هو الدنيا، و كما نسعى جميعنا إلى زيادة رصيدنا الدنيوي كذلك يجب رفع الرصيد الأبدي بالصلاة و أداء العبادات.
- عدم الاستعجال في الصلاة
لا يعرف لذة التمهل و أداء الصلاة بحذافيرها إلا من اعتاد على ذلك، و عند المحاولة في عدم الاستعجال و إعطاء كل ركعة حقها ستعلم أن صلاتك من قبل ليست صلاة، و كذلك فإن التمهل فيها و لو للمرة الأولى سيجعلكم في شوق للفرض التالي، قم بتجربة الأمر و بادر إلى أداء الصلاة الآن.
- أداء السنن
قد تستصعب فكرة أداء الصلوات المسنونة إلى جانب المفروضة، لكن لك أن تتخيل أن السنن و النوافل بمثابة فقاعة تحمي الفروض، فإذا قصرت يوماً في أداء السنن لن تترك الفرض مطلقاً.
- الصلاة في أول الوقت
أي عمل في الحياة عند تأجيله سيصبح ثقيلاً نوعاً ما، و ينطبق ذلك على الصلاة أيضاً و بالتالي فور سماعك الأذان اترك أي عمل تقوم به و سارع إلى الصلاة لكي لا تترك أي ثقب صغير يدخل منه الشيطان إلى قلبك.
- الوضوء باستمرار
إن الوضوء يغسل قلب المؤمن و أعضائه و هو ممحاة للذنوب، لذلك من أهم الأمور التي تجعل الشخص مواظباً على صلاته هي البقاء متوضياً طوال النهار، لكي لا يستثقل الوضوء و الصلاة و خاصة في أيام الشتاء.
- تخصيص ركن للصلاة
من أجمل اللمسات التي يمكنك إضفاؤها إلى منزلك هي زاوية أو غرفة أو مكان مخصص للصلاة، مهما كانت مساحتها إلا أن وجود سجادة صلاة و مصحف و القليل من الطابع الإسلامي سيبعث في القلب رغبة و حب للصلاة، و هذه الطريقة تنفع جداً لتعليم الأطفال الصلاة و ترغيبهم بها.
- جدول الصلوات
على الرغم من أنها طريقة بدائية قليلاً إلا أن نتائجها جيدة للغاية، و بشكل خاص عندما يعي المؤمن بأنه إن لم يكن في زيادة فهو في نقصان و بالتالي يتمكن من متابعة تقصيره أو اجتهاده من خلال جدول بسيط أسبوعي أو شهري سهل عليه الأمر,
- التوبة من القلب
إن تجديد التوبة مراراً و تكراراً و التعهد بعدم ترك الصلاة و الالتزام بها أمور يؤجر عليها المسلم و لابد من تجديد النية و التوبة باستمرار للمثابرة على العبادة و تحسينها.
- التزود بالعلم الشرعي
أصبحت حلقات العلوم الدينية في المساجد كثيرة جداً و ارتفعت أعداد المدارس الشرعية بنسب غير مسبوقة و كذلك أصبحت علوم الفقه و التفسير و السيرة النبوية و غيرها متاحة أونلاين، أي أنه لا وجود لأي حجة لكي يهمل المؤمن تعلم تفاصيل دينه و لو بمقدار ساعة أسبوعياً، و بهذه الطريقة تتأصل صلته بخالقه و يتقرب منه أكثر
- ضريبة تفويت الصلاة
عند تفويتك لفرض الصلاة عاقب نفسك، نعني بذلك أنه يمكنك تخصيص مبلغ صغير تقوم بدفعه بنية الصدقة كلما فاتتك صلاة و يمكن أن تكون هذه الطريقة مجدية بحسب القيمة التي تضعها لها.
- كثرة قراءة القرآن و الاستغفار
واظب على قراءة القرآن و لو بمقدار صفحة يومياً فإن لم تستطع فآية، لأن القرآن يغلق جميع مداخل الشيطان و كذلك حافظ على قراءة الأذكار اليومية مثل ورد الصباح و المساء، و حاول زيادتها تدريجياً، و عليك بالاستغفار كلما أتيحت لك الفرصة أو تذكرت الأمر لأنك ستجد جبال من الذنوب تم غفرانها يوم القيامة بالاستغفار المتقطع الذي كنت تقوم به في الدنيا.
إقرأ أيضاً :