هناك اعتقاد سائد بين الناس بأن الانسان بحاجة إلى 8 ساعات من النوم المتواصل في اليوم إلى أن العلماء يختلفون مع هذا الاعتقاد ويؤكدون بأن عدد الساعات المطلوبة للنوم ليست منساوية بين البشر فهي تختلف بحسب العمر والحالة الجسدية والحاجة العقلية من شخص لآخر.
كيف اعرف احتياجي من النوم
يوصي الباحثين في هذا المجال لمن يريد معرفة مقدار حاجته من النوم بالاحتفاظ بمذكرة صغيرة لتسجيل ساعات النوم على مدى اسبوع أو اسبوعين وتسجيل عدد الساعات الخالصة للنوم بغض النظر عن وقت الاستلقاء على الفراش.
وبهذا الإجراء يتمكن الكثيرون من معرفة مقدار ما يحتاجونه من النوم وقد يقلقون إن كان أقل من 8 ساعات مع انهم ليسوا بحاجة لكل هذا الوقت من النوم.
نمط النوم، أحادي أم ثنائي
هل سبق أن استيقظت في منتصف الليل ولم تستطع الرجوع للنوم الا بعد عدة ساعات، إن حصل معك هذا فقد مررت بالنوم ثنائي الطور.
يوصف النوم خلال فترة واحدة متواصلة دون انقطاع في الليل بالنوم أحادي الطور أما النوم المجزأ على فترات فيوصف بالنوم ثنائي الطور
ووفقاً لخبيرة النوم الدكتورة ريبيكا روبنز فإن أغلب البشر اعتادوا النمط الثنائي قبل الاضاءة الكهربائية والثورة الصناعية فقد كانوا ينامون بعد وقت قصير من مغيب الشمس ثم يستيقظون بعد عدة ساعات لانجاز بعض الاعمال ومن ثم يعودون للنوم مؤى اخرى عدة ساعات
في حين تعدل نمط النوم بعد انتشار الاضاءة الكهربائية التي سمحت بالبقاء مستيقظين خلال الليل والالتزام بأوقات العمل فقد تخلى البشر عن فترة النوم الاولى وأصبحوا ينامون ليلاً فقط.
أنواع النوم ثنائي الطور
هناك نوعان من النوم ثنائي الطور ، الأول يسمى “النوم الأول والنوم الثاني” حيث ينام الشخص عدة ساعات ثم يستيقظ لمدة -3 ساعات،وتسمى فترة “المُراقبة أو اليقظة”، ثم يعود للنوم من جديد ليصل عدد ساعات نومه من 7-9 ساعات.
ويسمى النوع الثاني “القيلولة”وهي عبارة عن غفوة خلال النهار لمدة ساعة أو أكثر ومن ثم ينامون ليلاً لمدة تصل ل5 أو 6 ساعات على الأقل.
فوائد النوع الثاني من النوم ثنائي الطور
بحسب الدراسات الحديثة في مجال النوم فهناك فوائد عديدةللنوم ثنائي الطور من النوع الثاني الذي يعتمد على القيلولة في مرحلتين واحدة في النهار وأخرى في الليل ونرى أن هذا النمط يتفق مع المنهج الإسلامي الذي يوصي بالنوم بعد مغيب الشمس بعدة ساعات والاستيقاظ فجراً وأخذ القيلولة ظهراً أي في منتصف النهار لذا فالمسلملون يتبعون النظام الافضل في النوم
ومن الفوائد التي أشارت إليها الدراسات
1- تحسين الإدراك وتنشيط الذاكرة
2- التخفيف من الشعور بالنعاس أثناء النهار.
3- القدرة على الانتباه أكثر.
4- زيادة القدرة على التحمل وتنمية بعض المهارات.
5- إنعاش للعقل
6- الحصول على ذاكرة لفظية ومكانية أفضل
7- تعزيز الأداء الرياضي قصير المدى.
وهكذا نرى أن النوم المطلوب ليرتاح جسد الانسان لايتعلق بعدد ساعات معينة للنوم إنما يتعلق بجودته ونوعه فكلما كان نوم الانسان من النمط الثاني استفاد بشكل أكبر.
إقرأ أيضاً :