وجد الباحثون و المتخصصون في علوم الدماغ في اليابان ضمن مركز RIKEN تحديداً طريقة مذهلة موجهة للأمهات اللواتي وضعن حديثاً تساعد على تهدئة حديثي الولادة و إسكاتهم، و إقاف بكاءهم المتواصل و جعلهم ينامون بعمق و طمأنينة أيضاً..
و قد ناقش العلماء القائمون عل هذه التجربة نتائجهم التي توصلوا إليها على أنها لم تأتِ يمحضّ الصدفة إنما هي نتاج أبحاث علمية دقيقة و متقدمة، إليكم التفاصيل…
حركة إسكات الرضيع خلال دقائق
اشار الباحثون في الدراسة الأخيرة إلى أن الحيلة الأبسط تُختصر بحمل الرضيع بلطف و احتضانه بشكل خفيف بين الذراعين لخمسة دقائق تقريباً و من ثم الجلوس معه و هو لا يزال محتضن بين ذراعيك لمدة 8 دقائق و نهايةً يوضع في السرير بهدوء.
كل الأمهاتي اللواتي قاموا بتطبيق هذه الحيلة نجحت معهن و اندهشن بالنتائج التي فاقت جميع التوقعات.
الحيلة مبنية على فهم سلوكيات الرضيع
عند سؤال مؤبفة الدراسة الاخيرة الباحثة “كومي كورودا” عن الكيفية التي تم اعتمادها في الوصول إلى النتائج و تطبيق الدراسات السريرية فردّت الأخر قائلةً: قد يعتقد الكثير من الأشخاص ان بحوثاتنا ذات منطق بديهي، و ترتبط بشكل وطيد مع النصائح المتداولة حول الأمومة و الأبوّة التي لنا دراية بها منذ القدم، لكننا و على عكس الشائع فنحن نستخدم العلم الحديث من أجل فهم سلوكيات الرضيع و تحليل تصرفاته، لأن هذه السلوكيات في الواقع أعقد مما نظن بشكل كبير.
و في الوقت ذاته يعمل الباحثون على ايجاد حل جذري للبكاء الليلي الذي يرافق حديثي الولادة، و فسروا هذه الحالة بأنها رد فعل فطري للبكاء تدعي بـ “استجابة النقل”، فبعد حمل الطفل و التنقل به لعدة دقائق يهدئ على الفور و غالباً ما يغرق في النوم.
مرحلة الدراسات السريرية
تم إجراء التجربة على 21 رضيع بشروط أمان و حماية عالية وفق 4 أوضاع مختلفة و هي:
- رضع تحتجزهم امهاتهم
- رضع تحتجزهم أمهاتهم بوضع الجلوس
- رضع مستلقين في أسرة الأطفال
- رضع مستلقينن في أسرة اطفال هزازة
لتظهر النتائج أن الأطفال الرضع اللذين حملتهم أمهاتهم و تنقلت بهم مشياً كان معدل ضربات القلب لديهم أقل من المعدل الطبيعي خلال نصف دقيقة فقط.
و كذلك الامر لدى الأطفال المستلقون في السرير الهزاز.
لكن في وضع حمل الطفل مع الجلوس أو استلقاء الرضيع في سرير عادي لم يهدأ الرضيع و لم يكف عن البكاء.
أي أن النتيجة النهائية كانت تربط بين تهدئة الرضيع و التنقل به مشياً بهدف تفعيا استجابة التنقل. - إقرأ أيضاً :
- اكتئاب ما بعد الولادة يؤثر على قدرات الطفل العقلية
- نصائح للتعامل مع الطفل الخجول ودعمه
- 10 نصائح لتنظيم وقت الطفل في المنزل