مع تبدل درجات الحرارة و اقتراب فصل الشتاء أصبحت نزلات البرد هي الحالة الأكثر انتشاراً على نطاق واسع، و في هذا السياق نجد أن بعض الأشخاص يصابون بالمرض و يطول معهم لعشرات الأيام، بينما البغض الآخر يصابون بالمرض و التعب لفترة قصيرة ويمر سريعاً دون إرهاق.
فما هي أبرز الأمور التي يجب تجنبها لاختصار فترة المرض و استعادة العافية بصورة أسرع؟
السيلان الأنفي
واحد من أكثر أعراض نزلات البرد و الإنفلونزا إزعاجاً، و على الرغم من أن القاعدة الرئيسية في التعامل مع سيلان الأنف هي استخدام المناديل الورقية المخصصة برفق و التخلص منها في سلة المهملات مباشرةً بعد ذلك، إلا أن الكثير من الأشخاص يبتلعون المفرزات المخاطية لعدم توفر المناديل، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث التهاب الحلق و إطالة أيام المرض، و هناك آخرون يقومون بمسح الإفرازات باستخدام اليد على وجه السرعة و بالتالي تنتشر البكتيريا و تنتقل العدوى للكثير من الأشخاص.
المشروبات الساخنة
إذا كنت تستمع لنصائح الجدات التقليدية و المفيدة في معظم الأحيان فلابد أنك سمعت عن المشروبات الثلاثة الأساسية لعلاج نزلات البرد ألا وهي: الشاي، الحليب الساخن بالعسل و مشروب الليمون الدافئ
بالنظر إلى الأمر فإن الشاي ليس بالعلاج المثالي لكنه لا يسبب أي أضرار جانبية.
أما بالحديث عن الحليب الساخن مع العسل فهو خيار خاطئ تماماً خاصة في حال كانت الإصابة مترافقة مع السعال، حيث يسهم حينها بتجديد الإفرازات المخاطية و إطالة فترة المرض في النتيجة.
بينما مشروب الليمون الساخن فهو من المشروبات التي تأتي بنتائج سلبية على عكس التوقعات، ففي حين يتم تناوله من أجل الحصول على القيمة الغذائية و الفيتامينات فإن فيتامين C الأساسي في الليمون يفقد خواصه عند تعرضه للحرارة.
البقاء في الفراش
إن الراحة مطلوبة في حال الإصابة بالبرد و الإنفلونزا لكن هذا لا يعني أن تبقى في سريرك طوال اليوم و تأكل و تشرب و تمارس نشاطاتك وأنت مستلقي، لأن الراحة المطلوبة فعلياً لا تتجاوز ساعات النوم الضرورية بالإضافة إلى ارتداء الملابس الدافئة، و من الضروري التحرك و ممارسة النشاطات اليومية بأريحية لتنشيط الدورة الدموية و التخلص من المرض بسرعة.
التدفئة المفرطة
نعلم منذ الصغر أن المريض بنزلات البرد و الإنفلونزا عليه أن يغطي نفسه بشكل جيد و يرتدي الملابس السميكة و يضع الوشاحات الصوفية، لكن هناك حدود يجب عدم تجاوزها ففي حال زاد معدل التدفئة عن الحد الطبيعي و منع تنفس الهواء النقي يصبح الأمر عكسياً، بل و تصاب الأغشية المخاطية بالتهيج و الاحتقان نتيجة دخول الهواء الجاف.
تجاهل المرض
في حال كان الشخص مشغول بشدة أو يعاني من انخفاض المناعة فإن نزلات البرد تكاد تكون مرافقة له على الدوام، و هذا يؤدي إلى إهمال المرض تدريجياً و عدم أخذه بالحسبان، لكن فعلياً يجب على المريض منح جسده الراحة اللازمة و العناية الضرورية بالإضافة إلى تناول الأدوية و الأغذية التي تسرع عملية الشفاء.
إقرأ أيضاَ :