حكمت محكمة سعودية تختص بالقضايا الإرهابية على إحدى المواطنات بالسجن بعدة سنوات ،بعد أن تمت ادانتها بأنها قامت باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في “انتهاك النظام العام” ، بعد أن قامت مجموعة حقوقية بالإطلاع على وثائق المحكمة .
الحكم على نوره القحطاني
تم الحكم بالسجن على نورة بنت سعيد القحطاني لمدة 45 سنة ،والسبب في ذلك أنه تمت إدانتها من قِبل محكمة جنائية والتي تختص (باستخدام الإنترنت لتمزيق النسيج الاجتماعي “السعودي” ) ،وبالتأكيد توجد وثائق حصلت عليها المحكمة وتمت إعادة النظر في هذه الوثائق عن طريق (منظمة الديموقراطية الآن للعالم العربي).
الذي قام بتأسيس هذه المنظمة هو الصحفي الراحل جمال خاشقجي ، كما أنه يرمز “DAWN” إلى اختصار “الديموقراطية الآن للعالم العربي” .
وقد اطلعت DAWN صحيفة الغارديان على وثائق مهمة حيث أن مصادر سعودية تأكدت منها ، وحتى الآن لا يوجد سوى القليل من المعلومات عن القحطاني ، ومن ذلك عمرها وظروف اعتقالها وحتى أسباب إدانتها ،حيث لازالت الأمور غامضة .
سبب اعتقال القحطاني
وأفاد عبدالله العودة “مدير منظمة الخليج في DAWN” أنه يعتقد في حالة القحطاني أن السلطات السعودية اعتقلتها بسبب تغريداتها وآرائها ، وأضاف (من المستحيل عدم الربط بين لقاء ولي العهد ”الأمير محمد بن سلمان” بالرئيس الأمريكي “جو بايدن” الشهر الماضي في جدة ، وبين تصاعد الهجمات ضد أي شخص يقوم بانتقاد ولي العهد أو الحكومة السعودية ) ، وأشار العودة أن منظمته حاولت الكشف عن تفاصيل قضية نورة القحطاني على أمل يسلط أحدهم الضوء على قضيتها ، ويذكر أن القوانين السعودية تمنح السلطات قدر عالي من الحرية فيما يتعلق باعتقال الأشخاص ضمن قانون مكافحة الارهاب بتهم مختلفة مثل الإخلال بالنظام العالم او تعريض الوحدة الوطنية للخطر ، وقالت صحيفة الغارديان أنها لم تجد على تويتر حساب باسم القحطاني في وقت تعرض به سعوديون آخرون للاعتقال لنشرهم محتوى ساخر أو انتقادي على نفس المنصة ولكن بأسماء مستعارة ، ولم يعلق تويتر على قضية الشهاب .
قضية سلمى الشهاب
أما الحكم بسجنها أتى بعد أسابيع من إدانة الدكتورة “سلمى الشهاب ” السعودية الأصل من جامعة ليدز البالغة من العمر 34 عاماً ، والتي حكم عليها بالسجن لمدة 34 عاماً أثناء عودتها إلى وطنها لقضاء العطلة ، ويذكر أنها أم لطفلين ، وقد كشفت وثائق في قضية الشهاب تدينها بارتكاب جرائم مزعومة تتعلق بمتابعة حسابات تويتر لأفراد (لهم يد في اضطرابات عامة وزعزعت الأمن الوطني ) ، وكانت أحياناً تعيد بث تغريدات نشرها معارضون في المنفى ،وقد قالت الشهاب للمحكمة السعودية أنها تعرضت لسوء معاملة ومضايقات أثناء احتجازها ومن ضمن ذلك استجوابها بعد إعطائها أدوية أرهقتها .
مخاوف وزارة الخارجية الأمريكية
في الاثنين الفائت صرحت وزارة الخارجية الأمريكية عن بدء مخاوفها للسلطات السعودية بشأن قضية الشهاب ، وأضاف المتحدث باسم الخارجية “نيد برايس” (لقد أوضحنا أن حرية التعبير حق إنساني عالمي يستحقه جميع الناس ولا ينبغي ابداً تجريم ممارسة تلك الحقوق العالمية ) مضيفاً أن وزارة الخارجية تتابع هذه القضية عن كثب ، وأن الولايات المتحدة أجرت عدداً من الحوارات مع مسؤولين سعوديين في الأيام الأخيرة ، ولكن لم يتم تأكيد صحة هذه التصريحات من قبل الحكومة السعودية ولم تعلق على هذه التصريحات التي وردت في الغارديان .
إقرأ أيضاً :