في غرب العاصمة المصرية القاهرة و تحديداً في منطقة أمبابة نشب حريق ضخم داخل كنيسة أبو سيفين (المنيرة)، أودى بحياة عشرات الأشخاص في حصيلة أولية تبلغ 41 وفية حيث قيل أن ألسنة النيران أغلقت جميع مداخل الكنيسة ليتنافس المصلون على نزعة البقاء خلال هذه الدقائق المخيفة.
أسباب الحريق
بعد إتمام التحقيقات و فحص أجهزة الأدلة الجنائية لكامل المكان صدر بيان رسمي عن وزارة الداخلية المصرية، بينت فيه أن السبب الرئيسي في حريق الكنيسة هو خلل كهربائي حصل ضمن أنظمة التكييف في الدور الثاني الذي يضم قاعات الدروس، الأمر الذي أدى إلى انبعاث سحابات دخان غير مسبوقة في حجمها حجبت الرؤية في المكان وأدت إلى تدافع المصلين لمحاولة الهروب من المكان.
تفاصيل الفاجعة المؤلمة
بالتزامن مع نشوب الحريق الذي حدث يوم الأحد كانت الكنيسة تعج بالمصلين الذين بلغ عددهم 5000 مصلياً لأداء قداس الأحد، و بعد وقوع الحريق بعشر دقائق تمت السيطرة عليه من قبل قوات الحماية المدنية و هلعت طواقم الإسعاف إلى المكان لإنقاذ المصابين و نقل الضحايا، حيث كان بينهم كاهن كنيسة أبو سيفين و عدداً كبيراً من الأطفال، و أوضحت صحيفة “الأهرام” المصرية أن معظم الوفيات حدثت نتيجة الاختناق من الدخان الشديد و التدافع المخيف في محاولة النجاة، و بحسب تصريحات وزارة الصحة فقد بلغ عدد المصابين النهائي 55 شخص بينهم 4 حالات حرجة في وحدة الرعاية المركزة.
الحزن يخيم على الشارع المصري
كان وقع هذه الحادثة شديداً على الشعب المصري الذي تضامن في جميع المحافظات مع هذه الحادثة الأليمة، و بدوره قام الرئيس المصري السيد عبد الفتاح السيسي بتعزية أسر ضحايا حادثة الحريق، مشيراًإلى أنه يتابع تطورات هذا الحادث الأليم بكنيسة المنيرة في محافظة الجيزة عن كثب، و قد قام بتوجيه كافة أجهزة و مؤسسات الدولة المعنية من أجل اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية بشكل مستعجل للتعامل مع آثار هذا الحادث و بقاياه و لتقديم جميع أشكال الرعاية الصحية و الدعم للمصابين.
إقرأ أيضاً :