إنها ليست أوّل مرة للحفلات الترفيهية والغنائية تثير جدلاً في منطقة صيدا
التعارض الفكري والديني تجاه الحفلات
انتشرت أخبار عدّة مثيرة للجدل في لبنان ضمن مدينة صيدا الجنوبية، وكان ذلك نتيجة شن معركة دينية والكترونية ضد حفلٍ ترفيهي من المحتمل حدوثه في يوم السبت القادم، وقد ترافق ذلك مع حملة جديدة انطلقت بعنوان “مش طبيعي”، والتي استهدفت المثليين على نحو أسبوعين.
كما أنَّ بلدية صيدا قد تراجعت عن إشرافها على الحفل الذي نظمته شركة World of Business، وقد حدث ذلك بعد الهجوم القوي عليه، وخصوصاً من قبل أئمة المساجد، الذين حددوا عنواناً موحداً لخطب صلاة الجمعة، والذي كان “قبل أن تغرق المدينة”.
وفي ذلك قالت الصحفية والباحثة ضمن مؤسسة سمير قصير، وداد جربوع، “يتم رفع الصوت بالإضافة إلى التحريض من قبل جهات دينية عند قيام كل حفل غنائي، وذلك بحجة الإساءة إلى المناخ الإسلامي للمدينة..”
واحد من أولئك الأئمة الذين هاجموا وعارضوا الحفل، وهو الشيخ عبد الكريم علوه، قال في خطبة صلاة يوم الجمعة ضمن مسجد الفرقان: “أكرمنا الله في العيش ضمن مدينةٍ مباركة، يشهد لها التاريخ بأنَّ أهلها ملتزمون بالعرف والحياء والعفة والشهامة وغيرها من الأخلاق النبيلة، كما أنها تتميز بالكثير من الأمور عن غيرها من المدن”.
الحملة الدينية “مش طبيعي”
ظهر توافق واضح ما بين إعلان بلدية صيدا رعايتها للحفل الترفيهي، وبذات الوقت، إقامة مؤتمر ضمن قاعتها بعنوان “الشذوذ طبيعي أم الانحراف؟!”.
وحول هذا علّق البساط أنه فقط سيقام في قاعة المؤتمر حفل، وذلك كأي نوع من الأنشطة التي تقام فيها”.
في الفترة الماضية، تمَّ إطلاق صفحة “مش طبيعي” على منصو الفيس بوك، بحيث بدأت بطرح علامات استفهام كثيرة وذلك من خلال منشورات التي تقوم بنشرها، منها “شو هوي المش طبيعي؟!”، ومن بعدها أجابت بمنشور “الفطرة شي طبيعي، الشذوذ مش طبيعي”.
ولم تتوقف الحملة هجومها على صفحات السوشيال ميديا فقط، بل وصلت إلى شوارع المدينة من خلال الترويج الإعلاني.
إقرأ أيضاً :