لوحظ في الأيام الأخيرة تواجد فصيلة نوعية من البعوض في سماء اسطنبول بالتزامن مع موجة الحر التي تسيطر على البلاد، هذا و قد كان المتضرر الأكبر منها الأطفال الصغار في أحياء أفجيلار و أسنيورت تحديداً، ما جعل الأهالي يهلعون إلى طلب العون و مناشدة السلطات المحلية من أجل اتخاذ إجراءات فورية..
فصيلة البعوض الاستوائي
يصنف البعوض المنتشر ضمن جنس البعوضيات الزاعجة المنقطة بالأبيض و تدعى “بعوض النمر الآسيوي”، تنتشر حالياً في جميع القارات باستثناء القطب الجنوبي و تتواجد بكثافة في المناطق الاستوائية و شبه الاستوائية، و يشار إلى أنها كانت ترتكز في قارتي آسيا و أفريقيا لكنها دخلت أوروبا في ستينيات القرن التاسع عشر.
فشل إجراءات القضاء عليه
أوضح رئيس قسم الوبائيات و الفيروسات الطبية “كنعان ميتيليني” أن الحكومة التركية باشرت باتخاذ الإجراءات اللازمة، من خلال تطبيق طريقة الرش التي تعتبر من أهم الطرق المفضلة في مثل هذه الحالات، لكنها لم تكن ناجحة في القضاء على “بعوض النمر الآسيوي” مؤكداً على أن نتائج هذه الطريقة غير مضمونة على المدى الطويل، و قد نوّه “ميتيليني” إلى أن هذا النوع من البعوضيات يتواجد في برك المياه و أماكن تصنيع و إصلاح إطارات السيارات داعياً بذلك إلى تجفيف البرك القريبة من المناطق السكنية كوسيلة مؤقتة ريثما تتم السيطرة على الوضع
معاناة السكان
في تغطية ميدانية لقناة “NTV” تمت مقابلة سكان الأحياء التي شهدت موجة البعوض الأولى من نوعها، لتكون الأقوال موجزة عن معاناة كبيرة يواكبها سكان بعض مناطق اسطنبول حيث قال الشاب أورهان اكيديليز: نضطر إلى إغلاق جميع النوافذ بإحكام قبل النوم لتجنب دخول البعوض الشرس، و وجه المدعو “محمد دالاسان” أحد سكان المنطقة خطاباً للسلطات التركية مفاده أن جميع الأطفال يعانون من لسعات البعوض التي تسببت بجروح واضحة في أقدامهم و أذرعهم، و قد أصبحت ساعات الذهاب إلى الفراش تتراوح بين 03:00 و 04:00 لدى معظم سكان لعدم على النوم في وجود البعوض المخيف .
إقرأ أيضاً :
