أعلنت السلطات الصينية الأربعاء عن تسجيل حالة إصابة بالطاعون الدبلي أو ما يُعرف ب “الموت الأسود.
حيث نقلت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” الأربعاء أنه تم تسجيل إصابة بالطاعون الدبلي في منطقة نينغشيا، ذات الحكم الذاتي لقومية هوي بشمال غربي البلاد وذلك في مدينة ينتشوان حاضرة المنطقة، هذا حسب ما قال مقر الوقاية من الوباء والسيطرة عليه في المنطقة.
وذكرت الوكالة أنّ المريض المصاب بالموت الأسود كان قادمًا من منغوليا الداخلية ذاتية الحكم في شمال الصين، وعلى الفور أطلقت منطقة نينغشيا الاستجابة الطارئة من المستوى الرابع للوقاية من الوباء، وذلك اعتبارًا من الساعة 11 مساء يوم الثلاثاء الماضي، كما طالبت المنطقة ببذل أقصى الجهود في علاج المصاب بشكل كامل، وتنفيذ إجراءات شاملة للوقاية والسيطرة.
ما هو وباء “الموت الأسود”
الطاعون الدبلي أو “الموت الأسود” هو مرضٌ مُعدٍ تسببه بكتيريا “يرسينيا بيستيس”، والتي تعيش في بعض الحيوانات وخاصةً القوارض والبراغيث، وقد تمت تسميته بالموت الأسود لأن هذا النوع من الطاعون انتشر في العصور الوسطى، وعرف بـ”الموت الأسود”، نظرًا للّون الأسود للغرغرينا، الذي كان يرافق المرض ويتسبب في موت أجزاء من الجسم مثل أصابع اليدين والقدمين، كما أنّه قتل ما يصل إلى 200 مليون شخص عندما اجتاح الشرق الأوسط وأوروبا بين عامي 1346 و1353، مع القضاء على نصف سكان لندن وما يصل إلى 60 في المئة من الأوروبيين.
أعراض الإصابة بالطاعون الدبلي:
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن أعراض الإصابة بالطاعون الدبلي أو “الموت الأسود” شبيهة عادةً بأعراض “الإنفلونزا” بعد فترة حضانة من 3 إلى 7 أيام، كما تصاحبه أعراض مثل تورم العقد اللمفاوية في مناطق الفخذين والإبطين والرقبة، وتكون مؤلمة، وتتطور بشكل متسارع في الأسبوع الأول بعد الإصابة، كما ويعاني المرضى عادةً من ظهور مفاجئ لحمى وقشعريرة وصداع وأوجاع جسدية وضعف وقيء وغثيان.
كيف ينتقل “الطاعون الدبلي”
وفقًا لمراكز مكافحة الأوبئة فإنّ العدوى تنتقل إلى البشر عن طريق لدغة برغوث مصاب ببكتيريا الطاعون، أو عن طريق الاتصال المباشر بالأنسجة أو السوائل المصابة أثناء التعامل مع حيوان مريض أو حيوان مات بسبب الطاعون، كما يمكن أن يصاب الناس من استنشاق قطرات الجهاز التنفسي بعد الاتصال الوثيق بالقطط والبشر المصابين بالطاعون الرئوي.
ويُذكر أنّ منظمة الصحة قد صرّحت بأنها لا تعتبر تفشي الطاعون الدبلي في الصين “أمرًا ينطوي على خطورة كبيرة”، مشددةً على أنها تتابعه وتراقبه بحرص شديد، وذلك لأن المرض مصدرمصدره بكتيري، وبالتالي “فهو قابل للعلاج بسهولة بالمضادات الحيوية”.
إقرأ أيضاً :