شركة ديزني تعتبر من أهم المؤسسات التربوية والثقافية في أمريكا، بل حول العالم أيضاً، بحيث تعد شركة صديقة للأسرة والأطفال، وقد بدأ ذلك مع الرسوم المتحركة ميكي ماوس، حتى تنتهي السلسلة إلى الأميرات الطفولية سنو وايت وسندريلا والجميلة والوحش وذات الشعر الطويل وغيرها.
لكن، ما الحقيقة الكامنة خلف ستار تلك الأفلام؟
احتمال أنَّ ديزني ضار بالأطفال
إنَّ تكوّن شخصية الطفل متعمدة بطريقةٍ كبيرة على الأمور التي يشاهدها ويتأثر بها.
والحقيقة أنَّ أفلام الديزني على الرغم من جمالها إلا أنها تحمل خفايا من الأفكار الخاطئة والتي تتخزن باللاوعي الموجود عنده.
فمثلاً فيلم سندريلا وروايتها الشائعة بين الناس، تجعل التفكير ينطلق نحو السلبية في كل الأشياء، وأنَّ لا سبيل للتخلص من المعاناة إلا بوجود أمير وسيم وثري، وأنَّ على الفتاة أن تبقى مثالية طوال الوقت مهما تعرضت للظلم.
وأيضاً فيلم الأميرة النائمة، فالشرير لا يتمثل بكونه شخص قبيح ملابسه سوداء، كما أنَّ الفيلم يركز على ذات الفكرة، لا نهاية للمعاناة إلا بقدوم فارس أحلام، أمير لطيف يخلص الأميرات من الهلاك.
التمييز العنصري
هنالك من اتّهم بعض الأفلام أنها تروّج بطريقةٍ غير مباشرة للعنصرية وزرعها داخل عقول الأطفال وذلك عن طريق صبغ صورة عامة حول العرقيات والجنسيات المختلفة.
فمثلاً، في أحد الأفلام، تمَّ تصوير فتاة أمريكية يعود أصلها لإفريقيا على أنها تحمل دور العبدة المطيعة لأسيادها القوقازيين.
المقاييس الجمالية الوهمية
بسبب انتشار أفلام الديزني في جميع البيوت تقريباً، تنمو فكرة بداخل الشبان والفتيات على وجه الخصوص، وذلك أن يصبحن أميرات لطيفات وجميلات، وفي غالب الأحيان تكون أميرة الديزني عبارة عن فتاة طويلة تملك بشرة ناصعة البياض، نحلة شعرها طويل ولونه أشقر، وبالتالي من لا تنطبق عليها هذه المواصفات فهي قبيحة.
وبهذا ينطبع في تفكيرهم أنَّ هذه الأمور هي المقاييس العامة والمثالية للجمال، والحقيقة أنَّ الجمال لا يُقاس بهذه الطريقة.
لذلك من الضروري جداً العناية القصوى بما يتابع الطفل، وسماع أفكاره ونظرته للعالم وتصحيحها بالطريقة المناسبة والواعية.
إقرأ أيضاً :