احتفلت مصر يوم الأربعاء ببدء العمل على بناء أول وحدة نووية في محطة الضّبعة النووية لتوليد الكهرباء، وذلك تحت إشراف “أمجد الوكيل” رئيس هيئة المحطّات النووية لتوليد الكهرباء في مصر والذي قام بتنظيم حفلٍ هندسيّ بحضور عدد كبير من رجال الدّولة بمناسبة بدء أعمال الصّبة الخرسانية لأول وحدة نووية في مصر.
تفاصيل بناء المحطة:
وفي التفاصيل، فقد أصدرت هيئة الرقابة النووية في نهاية الشهر الماضي الإذن بإنشاء الوحدة الأولى للمحطّة النووية، على أن تقوم شركة “روساتوم” عملاق الطّاقة النووية الروسية بالبدء بأعمال بناء أول محطة نووية في تاريخ مصر، وتحديداً في مدينة الضّبعة التابعة لمحافظة مطروح الواقعة على سواحل البحر المتوسط.
هذا ويجري الحديث على أن المحطة ستتألف من 4 وحدات لتوليد الطّاقة وستجهّز بمفاعلات الجيل الثّالث “فيفي إي آر” بقوة 1200 ميجاواط.
كلمات المسؤولين في الاحتفال:
من جانبه، فقد قال “أليكسي ليخاشيف” الرئيس التنفيذي لِشركة “روساتوم”، في لقائه مع الوزير “محمد شاكر” وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر: “إنّ بناء محطّة طاقة نوويّة في مصر سيسمح لها ببلوغ مستوى جديد من التطور التكنولوجي والصناعة والتعليم”، كما أضاف ليخاشيف: “إن البدء ببناء أوّل وِحدة طاقة لِمحطّة الضّبعة النوويّة يعني أن مصر ستدخل إلى النادي النّووي العالمي، وسيكون هذا المشروع أكبر مشروع للتعاون بين روسيا ومصر منذ بناء سد أسوان”.
وتابع: “إن الطاقة النووية كانت بمثابة حلم راوظ الشعب المصري منذ أكثر من نصف قَرن، وإنّه لشرفٌ عظيم أن تقوم شركة روساتوم بتحقيق هذا الحلم”.
أما وزير الكهرباء والطاقة محمد شاكر، فقد أكد في ختام مراسم الاحتفال على أن حدث إطلاق عملية الصّبة الخرسانية للوحدة النوويّة الأولى هو بمثابة اللبنة الأولى لإطلاق أعمال البناء بشكل كامل لأول محطّة نووية في تاريخ جمهورية مصر العربية.
بينما قال أمجد الوكيل رئيس إدارة هيئة المحطّات النوويّة بأن كافة الجهات المصريّة الحكوميّة قد بذلك كل جهودها لإنجاه هذا المشروع، وأضاف أن “البرنامَج النّووي في مصر هو جزء من استراتيجيّة التّنمية الشّاملة للجمهورية”.
الجدير بالذكر أنه قد تم توقيع الاتفاقية مع روسيا بتاريخ 19 نوفمبر من عام 2015، حيث أعلنت الرئاسة المصرية في ذلك الوقت أنه من المتوقع تشغيل أول محطّة للطّاقة النووية في حلول عام 2024.
إقرأ أيضاً :