يتحمل الأهل مسؤولية تربية ولدهم وتعليمه العادات الإيجابية وتقويم العادات السيئة والتصرفات السلبية التي يقوم بها هذا الطفل، ومن بين العادات السلبية التي يعتاد عليها الأطفال هي عادة الكذب التي يمكن تقويمها باتباع العديد من الأساليب والطرق السلمية بعيداً عن التوبيخ أو استخدام العنف والضرب، ومن وسائل علاج الكذب عند الأطفال نذكر لكم:
- تجنب الأسباب التي تدفعه إلى الكذب: يلجأ الطفل للكذب غالباً عندما يكون محصور ويعلم أنه سيتعرض للعقاب نتيجة الخطأ الذي يرتكبه مما يدفعه للكذب لتجنب العقاب، لذلك يجب أن يكون هناك مجال كبير من التعاطف والمسامحة والعفو عند التعامل مع الصغار لكي يتجنبوا اللجوء للكذب.
- مناقشة آثار ونتائج الكذب: يجب على الأهل دوماً مناقشة الآثار والعواقب السلبية التي يخلفها الكذب والتي تؤذي مشاعر الآخرين وتعليم الطفل أن هذه التصرفات لا تليق بالطفل المهذب الخلوق.
- مساعدة الأطفال في حل مشكلاتهم: يواجه العديد من الأطفال مشكلات ومواقف لا يعرفون كيفية التصرف فيها فيقومون بالكذب للنجاة والهرب منها وينبغي على الأهل في هذه الحالة معرفة المشاكل التي تواجه أطفالهم وتوجيههم لحلها وتقديم الدعم النفسي والمعنوي المناسب طوال الوقت.
- ترسيخ خلق الصدق وتعزيزه عن الطفل: ويمكن ذلك بترك مجال من الحرية والتسامح مع الطفل والتغاضي عن أخطاءه بدلاً من استخدام العقاب في كلّ مرة إضافةً إلى مكافئته عندما يعترف بخطئه وبذلك يصبح الصدق محبباً إلى الطفل أكثر من الكذب.
- تطبيق مبدأ المعاقبة: إذا لم تنجح الطرق السابقة في علاج الكذب عند الطفل فيمكن عندها الانتقال إلى مرحلة العقاب، والعقاب هنا لا يكون بالضرب أو العنف أو التوبيخ وإنما يمكن معاقبة الطفل بحرمانه من الأشياء التي يحبها أو سلبه بعض الامتيازات مثل حرمانه من مشاهدة التلفاز أو اللعب أو تكليفه بواجبات إضافية للقيام بها.
ما الأسباب التي تدفع الطفل للكذب
يولد الطفل على الفطرة السليمة ثم يكتسب بعض الصفات السلبية من البيئة المحيطة، فالبيئة التي ينشأ فيها الطفل لها الدور الأكبر في تقويم سلوكه وبناء شخصيته، ومن الأسباب الكامنة وراء لجوء الأطفال إلى الكذب:
- غالباً ما تدفع الرغبة في الحصول على شيء ما الطفل إلى الكذب للحصول عليها.
- خوف الطفل من العقاب نتيجة قيامه بتصرف خاطئ، خاصةً إذا كان هذا العقاب قاسياً.
- الإهمال من قبل الأهل ومحاولته لجذب الانتباه من الأسباب التي تدفع الطفل للكذب.
- الرغبة في إثارة الإعجاب وجذب الانتباه إليه عند قص القصص على الآخرين.
- رغبة الطفل في تجريب سلوك جديد والفضول لمعرفة ردّة فعل الآخرين والنتائج المترتبة على ذلك السلوك.
دور المدرسة في علاج الكذب عند الأطفال
المدرسة هي البيت الثاني للطفل وهي المكان الذي يبدأ فيه باكتشاف بيئة جديدة تختلف عن منزله ويتعرف على أناسٍ جدد لكلٍّ منهم بيئته الخاصة التي نشأ بها، لذلك يجب أن تحرص المدرسة كلّ الحرص على زرع الأخلاق الفاضلة في عقول الطلاب ونشر المحبة والتسامح بينهم والتعاون والتنسيق مع الأهل من أجل إيجاد الحلول للتصرفات السلبية التي يقوم بها الطفل ومنعها من الانتقال إلى زملائه، ويتجلى دور المدرسة في علاج الكذب عند الأطفال فيما يأتي:
- إدخال قصص ودروس عن فوائد الصدق وعواقب الكذب في المناهج الدراسية للأطفال.
- قصص القصص القصيرة من قبل المعلم عن فوائد الصدق وعواقب الكذب.
- تقديم العديد من الأنشطة الصفية واللاصفية عن خلق الصدق مثل الإذاعات المدرسية وما يشابهها.
- إخبار أولياء أمر الطالب الذي يكذب والتعاون معهم لمعرفة الأسباب وراء هذا السلوك وتحصيصه.
- ترك فرصة للطالب للاعتراف بالخطأ وتصحيحه قبل معاقبته.
- قبول الاعتذار من الطفل عن الأخطاء التي يرتكبها.
- إقرأ أيضاً :
- ثلاثة طرق في تربية الطفل بدون ضرب
- كم ساعة يحتاج الإنسان للنوم في كل 24ساعة
- مامعنى اسمك ؟