بقلم الكاتب محمد زعل السلوم ــ ألوان نيوز
اكتشف الباحثين، إن المفاهيم البشرية للثروة بين الأجيال المتعاقبة وعدم المساواة ستكون مفيدة لدراسة سلوك بعض الحيوانات.
فهم مثل البشر، إذ يمكن للحيوانات أن تولد في عائلة “جيدة” أو “سيئة”، بمعنى قد تولد بعض الحيوانات وفي فمها ملعقة ذهب، أو فقيرة لا تملك شيء تماماً كالبشر. فعلى سبيل المثال قد تعيش السناجب في غابات الصنوبر حيث يدافع البالغون عن مخبأ طعامهم. وفي كل عام، تتخلى بعض السناجب الأم عن أراضيها، وتورث كامل طعامها لطفل واحد أو أكثر يتخلف عن الركب. فمن المرجح أن تعيش هذه السناجب الصغيرة حتى الربيع. وفي الواقع، بدون مخبأهم الخاص والجاهز بالطعام، فلن ينجو العديد من صغار السناجب في الشتاء.
الميراث سبب اللامساواة :
في مقالة نشرتها مجلة Behavioral Ecology العلمية شارك فيها ثلاثة باحثين أكدوا فيها وجود عدة أنواع من الحيوانات الأخرى غير السنجاب التي تسيطر لوحدها وترث مصادر الطعام والمكان كأدوات خاصة بها وملجأ لها تستفيد منها للاستمرار في حياتها تماماً كما يورث البشر وبشكل تمييزي وبالتالي، فإن هذه السناجب الصغيرة التي تمتلئ جحورها بأقماع الصنوبر تعادل وتوازي الأطفال المتميزين.
ويضيف العلماء إن استخدام “عدسة قراءة بشرية” يمكن أن تساعدنا في فهم جذور عدم المساواة في الحيوانات، والعكس صحيح.
ففي بداية وباء كوفيد 19، انتبه العلماء إلى الكيفية التي تم تسليط الضوء فيها على التفاوتات الصحية وعدم المساواة الأخرى في جميع أنحاء العالم. فبدأ العلماء يتساءلون عما إذا كان بإمكانهم معرفة المزيد عن عدم المساواة من خلال دراستها وتطبيقها على الحيوانات، حسب صحيفة نيويورك تايمز.
تقول جينيفر سميث، وهي عالمة البيئة السلوكية في كلية مايلز في أوكلاند، كاليفورنيا : “عندما بدأنا البحث، وجدنا الكثير من الأمثلة”.
الطبقات الاجتماعية في الحيوانات :
من المرجح أن تنشئ طيور البطارميجان الحمراء الصغيرة وتؤسس أراضيها الخاصة بنجاح عندما يكون آباؤها وأقاربها الآخرين في الجوار. فيما ترث إناث الضباع المولودة لأمهات “رفيعات المستوى” أماكن جيدة حين تلد وتضع صغارها وتحصل بذات الوقت على اللحوم الطازجة. فيما تقوم بعض قرود الشمبانزي وقرود الكبوشي بكسر الجوز باستخدام الأدوات الحجرية التي استخدمها آباءها من قبلهم.
وتتابع جينيفر سميث : “رؤية هذه الظاهرة في العديد من الأنواع المختلفة كان مفاجئاً للغاية. ونحن نرى فقط قمة الجبل الجليدي”. على عكس الحيوانات الأخرى، “نحن قادرون على فهم هذه الظاهرة [عدم المساواة]”، كما تشير المتخصصة، “وبالتالي فإن اختيار كيفية استخدامنا لهذه المعرفة هدفه إيجاد آلية حقيقية لتغيير المجتمع”.
إقرأ أيضاً :