توصل خبراء إلى عقار “فعال” لعلاج مرضى السرطان . ويتوقع القيام بالمزيد من الأبحاث من أجل معرفة تأثير العقار على أنواع أخرى من السرطان. ما يعطي الأمل لملايين الناس حول العالم.
رغم أن الأحداث السلبية (جائحة كورونا، الغزو الروسي لأوكرانيا، التضخم، ارتفاع الأسعار…) تهيمن منذ مدة على حياة الكثير منا، بيد أن ذلك لم يمنع من ظهور أحداث أخرى إيجابية طال انتظارها بالنسبة لملايين الناس حول العالم.
والاسم العلمي للعقار هو :
“دوستارليماب” (Dostarlimab)، ويباع تحت الاسم التجاري “جمبرلي” (Jemperli).
وأجريت الدراسة في الولايات المتحدة، ونشرت في “مجلة نيو إنغلاند للطب” (The New England Journal of Medicine)، ووجدت أن كل مريض عولج في التجربة قد شفي من سرطان المستقيم. ونقل الدراسة موقعا “ساينس ألرت” (Science Alert) و”إن بي سي نيويورك” (NBC New York).
ماهو دواء دوستارليماب
ان دوستارليماب علاج مناعي يستخدم في علاج سرطان بطانة الرحم، ولكن هذه كانت أول دراسة تبحث إذا ما كان فعالًا أيضًا في معالجة أورام سرطان المستقيم
كلفة علاج الدوستارليماب
قال الدكتور الأتاسي إن دواء دوستارليماب جديد وليس موجودا في كل الدول، ويمكن الاستعاضة عنه بأدوية مناعية أخرى لها آلية العمل ذاتها وتفي بالغرض نفسه، مثل دواء “بيمبروليزوماب” (Pembrolizumab).
وفي إجابة عن سؤالنا بشأن سعر دوستارليماب، قال الدكتور الأتاسي إن دواء دوستارليماب غالي مثل باقي الأدوية المناعية، ويصل سعره في أميركا إلى أكثر من 10 آلاف دولار للجرعة الواحدة.
نتائج العلاج على مرضى السرطان :
قال عالم الأورام لويس دياز جونيور -من مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان، وهو المؤلف الرئيسي للدراسة- لصحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) “أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا في تاريخ السرطان”.
تجدر الإشارة إلى أن النتائج الإيجابية لم تظهر إلا في 14 مريضًا حتى الآن، وما زالت التجربة جارية. وجميع المرضى يعانون أوراما ذات طفرات جينية تسمى “عوز إصلاح عدم التطابق” (mismatch repair deficiency)، التي تحدث في نحو 5-10% من مرضى سرطان المستقيم.
ويميل المرضى الذين يعانون مثل هذه الأورام إلى أن يكونوا أقل استجابة للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، مما يزيد من الحاجة إلى الاستئصال الجراحي لأورامهم.
ومع ذلك، يمكن لطفرات “عوز إصلاح عدم التطابق” أيضًا أن تجعل الخلايا السرطانية أكثر عرضة للاستجابة المناعية.
جهاز المناعة يهاجم الخلايا السرطانية
ويقول دياز “عندما تتراكم هذه الطفرات في الورم، فإنها تحفز جهاز المناعة، الذي يهاجم الخلايا السرطانية التي تعاني الطفرات”.
إقرأ أيضاً :