صرح إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا (Tesla) على انه كان يود تغيير موعد حدث يوم الذكاء الاصطناعي “AI Day” للشركة ليصبح في سبتمبر/أيلول بدلا من أغسطس/آب حتى يستطيع التباهي بنموذج روبوت أوبتيموس (Optimus) “العامل”.
يذكر أن أوبتيموس هو الاسم الذي أطلقه ماسك على الروبوت الذي قال إنه سيتولى المهام المتكررة والمملة التي يكره البشر القيام بها، وهو مقتبس من اسم الروبوت الرئيسي في سلسلة أفلام الروبوتات المتحولة “ترانسفورمرز” (Transformers).
الكشف عن الروبورت أوبتيموس :
قد كشف عن الروبوت خلال آخر يوم للذكاء الاصطناعي في تسلا بأغسطس/آب 2021. وكما هو الحال مع كل ما يتعلق بماسك، من الصعب معرفة كل ما يدور في ذهن أغنى رجل في العالم.
فبعد وعده بالكشف عن نموذج أولي للروبوت في وقت ما عام 2022، قام بعرض شخص يرتدي زي روبوت من الألياف اللدنة على المسرح حيث قام برقصة محرجة للغاية.
ولهذا من الصعوبة بمكان معرفة الحقيقة من الأفكار التي يحاول ماسك بثها بين الجمهور للتغطية على بعض أعماله الأخرى، مثل فكرة شبكة سوبر تشارجر التي تعمل بالطاقة الشمسية، أو تبديل البطارية، أو أجهزة الشحن الروبوتية الغريبة الشكل، أو مشروع السفر بالصواريخ من مدينة إلى مدينة، أو سيارة ذاتية القيادة يمكن أن تستدعيها من جميع أنحاء البلاد.
فماسك جيد جدًا في تصدر عناوين الأخبار، خاصةً عندما تكون لديه أخبار سيئة يريد تشتيت الانتباه عنها.
تراجع فكرة شراء تويتر من قبل ماسك :
كما أنه يصنع صواريخ يمكن أن تهبط بنفسها ويمكن إعادة استخدامها. لكن الروبوت الذي يشبه الإنسان -مثل ما يعد به ماسك- ربما من الأمور التي يجب التمحيص فيها.
فبناء روبوت يحل محل الإنسان شيء لا تقترب أي شركة على وجه الأرض من تحقيقه. حتى بوسطن داينماكس (Boston Dynamics) -التي تصنع أحد أكثر الروبوتات ذات القدمين تقدمًا بالعالم- كثيرا ما وصفت أجهزتها بأنها تجريبية، حيث لا يزال روبوت أطلس الخاص بها يسقط بشكل متكرر، رغم عملهم أكثر من عقد على تطويره.
لذلك، إذا كنت تعتقد أن ماسك سيكون قادرًا على القفز على هذا العمل في غضون عام، فيجب أن تراجع حساباتك وتعيد النظر.
فكرته لشراء تويتر (Twitter) تتلاشى ببطء، مع قيام المنظمين الفدراليين بفحص ما إذا كان قد انتهك القواعد عندما اشترى في البداية حصة 9% بالشركة.
ولئلا ننسى، لا تزال تسلا قيد التحقيق لمعرفة ميل مركباتها إلى الاصطدام بمركبات الطوارئ المتوقفة أثناء استخدام نفس برنامج الذكاء الاصطناعي الذي يفترض أنه سيشغل هذه المركبة.
بالتأكيد، يفي ماسك ببعض وعوده. فهو يصنع سيارات، يمكن لبعضها التعامل مع بعض مهام القيادة بشكل موثوق، ولكن ليس على حساب انتباه السائق.
إقرأ أيضاً :