شهدت المملكة العربية السعودية في يوم السبت الموافق للثامن والعشرين من شهر أيار للعام 2022م تعامد الشمس على الكعبة لأول مرّة هذا العام، وكان ذلك لحظة رفع أذان الظهر بحسب ما قاله الإعلام السعودي، كما قامت القنوات الإخبارية السعوديّة ببث لقطات مصورة مباشرة لهذا التعامد، وكان ذلك وسط حشود من المعتمرين والزائرين لبيت الله الحرام.
ما معنى تعامد الشمس على الكعبة
إنّ تعريف هذه الظاهرة وفق رئيس الجمعية الفلكية بجدّة هي “أن الشمس تكون بأقصى ارتفاع لها 90 درجة تقريبا واختفاء ظل الكعبة تماما ًوظلال جميع الأجسام في مكة ويصبح ظل الزوال صفرًا”، وتتكرر هذه الظاهرة مرتين كلّ عام الأول في شهر أيار والثانية في شهر تموز.
سبب ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة
أوضحت الجمعية الفلكية أيضًا أنّ هذا التعامد من الشمس على الكعبة هو نتيجة لموقع الكعبة المشرفة على خطوط العرض بحيث تقع بين مدار السرطان وخط الاستواء، فأثناء الحركة الظاهرية للشمس في السماء تصبح في لحظة ما على استقامة مع الكعبة، وذلك عند انتقالها من خط الاستواء لمدار السرطان في شهر أيار، وعند عودتها جنوبًا لخطّ الاستواء وهي قادمة من مدار السرطان في شهر تموز.
كيف استخدم العرب هذا التعامد في تحديد اتجاه القبلة
استخدم العرب قديمًا ظاهرة التعامد وحددوا القبلة من خلالها، وذلك في البلدان والمناطق التي تبتعد عن مكان وجود الكعبة المشرفة، حيث تكون الشمس فوق الأفق في تلك البلدان، وتعدّ هذه التقنية غاية في البساطة، ولكنّها لا تقلّ دقّة على المراصد الحديثة، حيث يتم فيها غرس قطعة خشبية بشكل عموديّ على الأرض وتتم مراقبة الظل، ويكون اتجاه القبلة في الجهة المعاكسة للظل، فيشير امتداد الظل إلى موقع الكعبة المشرفة، علمًا بأن هذه الطريقة غير نافعة للمناطق مثل جدة والطائف نظرًا لموقعهما القريب من مكة المكرمة.
هل تعامد الشمس على الكعبة من علامات الساعة
إنّ تعامد الشمس على الكعبة المشرفة لا يعد من علامات الساعة، حيث لم يرد ذلك في القرآن الكريم أو في السنّة النبويّة الشريفة، ولم يصلنا أيّ دليل شرعيّ عليه، فهي من الظواهر الطبيعة العادية الناتجة عن سقوط أشعة الشمس عموديّة على سطح الأرض، وتحديدًا على الكعبة، وهذه الظاهرة ناتجة من دوران الأرض حول الشمس، كما أنّ لموقع مكّة الجغرافي بين خط الاستواء ومدار السرطان دور في حدوثها.
إقرأ أيضاً :