حول الثقب الأسود قد كشف الاتحاد العلمي الدولي “إيفنت هورايزن تيليسكوب” في يوم الخميس الموافق للثاني عشر من شهر أيار للعام 2022م عن الصورة الفوتوغرافية الأولى للثقب الأسود الذي يعتقد أنّه مركز مجرة درب التبانة، وقد تعاون في هذا الأمر أكثر من ثلاثمئة عالم فتوجوا جهودهم بهذه الصورة التي تعدّ البرهان المرئي الأول لوجود الثقب الأسود، وقد جاءت هذه الصورة لتؤكد توقعات العالم الأشهر في العالم ألبرت أينشتاين فيما يتعلّق بالنظرية النسبية، وقد قال أحد علماء الفلك بأنّه هذه الصورة هي ثمرة عمل طويل، وتهدف إلى معرفة ما يوجد في مركز مجرتنا.
معلومات عن الثقب الأسود
هو كتلة سوداء غامضة، تبتعد عن الأرض مليارات الكيلومترات، كما يعتقد العلماء أنّ الثقب الأسود هو كتلة تبتلع جزئيات النور في الفضاء، ويُقال بأنّها مركز مجرتنا، وهي مجرّة درب التبانة، وقد شغل الثقب الأسود تفكير الباحثين والعلماء، وأصبح مركز اهتمامهم وأبحاثهم لأكثر من خمسين عامًا أي أكثر من نصف قرن من الزمن، وذلك منذ ظهر نظرية الثقب الأسود في عام 1974م، حيث ظهرت الإشارات المنبعثة من قلب مجرة درب التبانة وهي المجرة التي تضم الشمس والأرض وكواكب المجموعة الشمسية.
جهوايضاد الاتحاد العلمي الدولي في هذا البحث
خصا ص الاتحاد العلمي الدولي ثمانية مراصد فلكية في مراكز منتشرة في جميع أنحاء العالم لتعمل مع بعضها بالتوازي لترصد الثقب الأسود، وفي شهر نيسان من العام 2017م سجّل العلماء نورًا منبعثًا من إلكترونات متوهجة تنجذب حول القوس “أيه”، وهي من الكتل الفضائية التي تعادل في حجمها أربعة ملايين ضعف حجم الشمس، واشتبهوا بأنّها الثقب الأسود، وظلّ العمل متواصلًا لخمس سنوات، عكف فيها الباحثون على العمل في محاولة التقاط صورة واضحة للهالة التي تحيط بالثقب الأسود.
وكانت تلك مهمّة صعبة فالهالة المحيطة به تدور بسرعة كبيرة جدًا، وقد تبيّن لهم أن الهالة تلك تشبه القرص، وهذا ما يطابق توقعات العالم ألبرت أينشتاين التي تحدث عنها في نظريته النسبية، وقارن العلماء بعد ذلك صورة الثقب الأسود لمجرة درب التبانة هذا الذي ورد في الصورة الحديثة مع صورة لثقب أسود لمجرة أخرى تسمّى المجرة “إم 87” وهي صورة تمّ التقاطها في عام 2019م، محاولين فهم آلية عمل الثقوب السوداء، وما هي علاقتها بمحيطها الفلكيّ، والخطوة التالية بعد هذه الصورة ستكون محاولة تطوير فيلم كامل يعتمد على الصور الملتقطة، هذا ما أفاده أحد العلماء الذي عملوا في المشروع.
اقرأ أيضاً: