سجلت الأسهم الأوروبية أسوأ تراجع لها في شهرين، وذلك بعد الهبوط الحادّ في وول ستريت، وأدى ذلك إلى خوف المستثمرين من الحاجة إلى مزيد من الزيادة في أسعار الفائدة في سبيل كبح التضخم المرتفع، وقد أدت هذه الزيادة في الفائدة إلى خسائر قدرت بمليارات الدولارات، وهذه الخسائر كانت في قيم الأسهم على نطاق واسع مع تقييم المستثمرين لقرارات السياسة النقدية والبيانات الاقتصادية، وقد كابدت الأسواق في آسيا خسائر كبيرة أيضًا.
تأثير الخسائر على معنويات المستثمرين
شهد المؤشر ستوكس 600 الأوربيّ انخفاضًا بقيمة 0.6%، وشهدت الأسهم الأمريكية تراجعًا كبيرًا أيضًا مما أدى إلى تراجع معنويات المستثمرين حيث خافوا من أن رفع سعر الفوائد في هذا الأسبوع لن يكون كافيًا حتى يغطي التضخم المتصاعد كلّ يوم، وهو ما أثّر سلبًا أيضًا على معنويات المستثمرين في أوروبا.
تفاصيل الخسائر في الأسهم العالمية
شهد الأسهم العالمية تراجعًا حادًا كما أسلفنا الذكر حيث هبن سهر أديداس 4%، وقد خضت الشركة توقعاتها فيما يخصّ المبيعات في العام 2022م، وذلك بسبب عمليات الإغلاق التي جاءت لمكافحة جائحة كورونا في الصين، وهو ما سبب الأضرار لشركات المستلزمات الرياضية الألمانية.
وكذلك سهم آي.إن.خي جروب وهو سهم أكبر البنوك الهولندية فقد انخفض 2.2%، وأعلن البنك نتائج دخله الفصلّي أسوأ بكثير من المتوقع لها، ومن ذلك ما زاد من مخصصات القروض المنعدمة بسبب الانكشاف بين أوكرانيا وروسيا.
وتراجع سهم أمبو ، وهو سهم الشكة الدنماركية للأجهزة الطبية وقد بلغت انخفاضه 13.9%، بعد أن أعلنت الشركات تشاؤمها بشأن الأرباح لهذا العام، وذلك لأسباب منها مشاكل نقص العمالة في المشافي.
تداعيات الخسائر في الولايات المتحدة الأمريكية
أمّأ في الولايات المتحدة الأمريكية فقد بدى القلق واضحًا من تداعيات الأزمة بين أوكرانيا وروسيا على اقتصاد أمريكا، وجاء هذا القلق أيضًا إثر الإغلاقات في الصين حيث امتدت إلى العاصمة بكين، وأدى ذلك إلى خسائر بأكثر من ألف نقطة في مؤشر داوجونز، كما هبط مؤشر ناسداك نسبة تعدل 5%، ووصلت الخسائر إلى أستراليا وكانت عنيفة أيضًا حيث وصلت إلى 65 مليار دولار في جلسة واحدة.
إقرأ أيضاً :