تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر فيه الفنان السوري “أيمن زيدان” خلال زيارته لما يسمونها “العتبات المقدسة” في كربلاء العراقية، وقد رصد الفيديو سعادة زيدان برفقة بعض الإعلاميين العراقيين، إلا أنه وأثناء تعبيره عن مدى هذه السعادة تعالت الأصوات من حوله بشتم الصحابة وبني أمية.
شعارات طائفية في فيديو أيمن زيدان من كربلاء
وبحسب ما تم سماعه في الفيديو فقد قام أحد المنشدين عبر مكبرات الصوت بقول سيل من اللعنات على سيدنا عمر بن الخطاب وعلى سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنهم، وكذلك أيضاً على بني أمية وخلافتهم.
والغريب أن زيدان على الرغم من هذه الهتافات المسيئة استمر في حديثه وتعبيره عن مدى سعادته بوجوده في مدينة كربلاء، حيث قال: “أكبر من الكلمات، إحساس كتير خاص الآن، هلأ مو قادر عبّر عن اللي عم شوفه”.
ليثير زيدان بذلك غضب الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين تداولوا المقطع الذي يوثق فضيحته وبدأوا بحملة ضده معبرين فيها عن غضبهم واستيائهم من هذا التصرف الذي وصفوه بالطائفي والمسيئ لأهل السنة، وهي أصلاً الطائفة التي ينتمي إليها زيدان، الأمر الذي دفع الفنان للرد عبر تعليق على إحدى المنشورات حيث كتب: ”أساليب سخيفة من أجل لوي الحقائق والافتراء، والموجع أكثر هؤلاء القطيع الذين يصدقون“.
ما هو رد “زيدان” على اتهامه بالطائفية؟
كما قام بنشر صورة لزيارة سابقة له لإحدى الكنائس في حمص، ومقابلته لمطران السريان الأرثوذوكس “سلوانس بطرس النعمة”، إضافة إلى صورة زيارته الأخيرة لكربلاء، وكتب على صفحته الشخصية:
”لن أقوم بالرد على موجة الافتراء والتدليس … نحن أكبر من الطائفية واتباعها“.
الجدير بالذكر أنه قد وقف البعض إلى جانب زيدان ودافعوا عنه، مشيرين إلى أنه معروف بقلة حديثه عن الدين أو إبداء رأيه في المسائل الدينية، حتى أنه قد ظهر مرة في برنامج تلفزيوني أثناء قيادته سيارته الخاصة وقد لوحظ فيها قلادة تجمع بين القرآن الكريم والصليب في إشارة إلى عدم تحيّزه لطائفة دون أخرى.
كما اعتبروا الصور التي قام بنشرها والتي تتعلق بزيارته لكربلاء العراقية هي مجرد زيارة عادية، وليست تأييداً لطائفة معينة.
اقرأ أيضاً:
مسلسل الكندوش الجزء الثاني ـ انعطافة مختلفة وتصحيح للأخطاء السابقة