قدمت مؤخراً دراسة في “نيتشر كارديوفسكيلار ريسيرش” نموذجاً جديداً من الذكاء الاصطناعي تم تدريبه على تصور قلوب مرضى بشكل دقيق لم يسبق لأي جهاز أن قام به، ليقوم بعدها بالتنبؤ فيما إذا كان وضع المريض سيعرّضه للموت بسبب السكتة القلبية ومتى.
تقنية الذكاء الاصطناعي الجديدة لمواجهة السكتة القلبية
ومن المتوقع أن الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي سيكون أكثر فاعلية فيما يتعلق بهذه المهمة من الطبيب، بكونه يكتشف أنماطاً دقيقة في تصوير القلب عبر الرنين المغناطيسي للقلب بشكل من المستحيل أن تتم رؤيته بالعين المجردة.
هذا وقالت “ناتاليا ترايانوفا” أستاذة الطب الحيوي في جامعة “جون هوبكنز”:
“هناك مرضى يكون نسبة تعرضهم لخطر الموت القلبي المفاجئ منخفضة، ويحصلون على أجهزة لتنظيم ضربات القلب والتي لا يحتاجون إليها، وفي مقابل ذلك هناك مرضى معرضون لخطر مرتفع لا يتلقون العلاج الذي يحتاجونه، ومن الممكن أن يموتوا وهم في مقتبل العمر. ما تقدّمه الخوارزمية لدينا ليس إلا تحديد الأشخاص المعرضين للموت القلبي وتحديد متى من المتوقع أن يحدث ذلك، مما يسمح للأطباء معرفة ما يجب فعله بالضبط”.
آلية عمل التقنية الحديثة
هذا وقد استخدمت ترايانوفا مع فريقها صوراً لعدد من القلوب التي تم تحسين التباين فيها من أجل أن تظهر معلومات لا تراها العين البشرية المجردة. وباستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي الجديدة، تمكن الباحثون من اكتشاف توزيع الندبات عند مئات المرضى في مستشفى “جونز هوبكنز”، ومنحهم بيانات هامة حول أنماط هذه الندبات التي لم يستطع الأطباء الوصول إليها بعد.
من جهته أضاف “دان بوبيسكو” المؤلف الأول للدراسة، أن توزيع هذه الندبات تكشف عن فرصة المريض في البقاء على قيد الحياة.
الجدير بالذكر أنه تم التحقق من صحة هذه التنبؤات بشكل أكبر في العديد من الاختبارات التي تم إجراؤها على مجموعة من المرضى من حوالي 60 مركزاً صحياً في كافة أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، ولا يزال العمل مستمراً على تطوير أنظمة أخرى بغرض الكشف عن المزيد من الأمراض، حيث يُتوقع أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستحدث ثورة على مستوى تشخيص أمراض القلب وعلاجها.
اقرأ أيضاً: