صحابي جليل من الأنصار
اشتهر بكنيته لا اسمه ..
ردَّه النبي ﷺ يوم أحد لصغره
وكان من أوعية العلم ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
أبو سعيد الخدري رضي الله عنه
هو سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر، وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، أبو سعيد الخدري، مشهور بكنيته، استشهد أبوه مالك يوم أُحد، وشهد رضي الله عنه الخندق، وبيعة الرضوان.
وعن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه، قال: (عُرضْتُ يوم أُحد على النبي ﷺ وأنا ابن ثلاث عشرة، فجعل أبي يأخذ بيدي ويقول: يا رسول الله! إنه عبل العظام، وجعل نبي الله يُصعِّد فيَّ النظر ويصوِّبه، ثم قال: رُدَّه، فردَّني .
كان ممن حفظ عن رسول الله ﷺ سننًا كثيرة، وروى عنه علمًا جمًّا، وكان من نجباء الأنصار وعلمائهم وفضلائهم.
حدث عن النبي ﷺ فأكثر وأطاب، وعن أبي بكر، وعمر، وغيرهم، وكان أحد الفقهاء المجتهدين .
حدث عنه: ابن عمر، وجابر، وأنس، وجماعة من أقرانه، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن يسار، ومحمد بن علي الباقر، وسعيد بن جبير، والحسن البصري، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وخلقٌ كثير .
في مسنده (١١٧٠ حديثاً)، اتفق له البخاري ومسلم على (٤٣ حديثاً)، وانفرد البخاري بـ (١٦ حديثاً) ، ومسلم بـ (٥٢).
قال عنه ابن الأثير في أُسْدِ الغابة: (أبو سعيد الخدري الأنصاري، وهو مشهور بكنيته، من مشهوري الصحابة وفضلائهم، وهو من المكثرين من الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول مشاهده الخندق، وغزا مع رسول الله اثنتي عشرة غزوة.
قال أبو سعيد: قتل أبي يوم أحد شهيداً، وتركَنَا بغير مال، فأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله شيئاً، فحين رآني قال: (مَن استغنى أغناه الله، ومن يستعف أعفه الله)، قلتُ: ما يريد غيري، فرجعتُ).
وله مناقب كثيرة تدل على مكانته رضي الله عنه: وقد اعتبره الكتاني في مُعجمه من فقهاء الصحابة، ذوي الرأي الجيد، والحكمة الصائبة، وفي المسائل الفقهية أورد لأبي سعيد الخدري، أكثر من ٢٤ مسألة برزت فيها مكانته الفقهية، وقدرته على استظهار الأحكام المستندة على شرع الله: من الكتاب العزيز، والسنة المطهرة الصحيحة عن رسول الله صلى عليه وسلم.
مات رضي الله عنه بالمدينة سنة أربع وسبعين على الراجح .
إقرأ المزيد :