Warning: Uninitialized string offset 0 in /home/alwan-news.com/public_html/wp-includes/canonical.php on line 1

Warning: Uninitialized string offset 0 in /home/alwan-news.com/public_html/wp-includes/canonical.php on line 1
الحل السهل الممتنع - ألوان السلطة وتداولها

الحل السهل الممتنع

استبدال السُلطة

بقدر ما هو سهل وبسيط استبدال السُلطة في دول العالم نجده عصياً مستعصياً ممتنعاً متمنعاً في سورية

بعد ان اصبح هذا العالم الفسيح عبارة عن قرية صغيرة ينتشر الخبر فيها كالنار في الهشيم

بتنا نتابع شبه يومي ومن مصادر متعددة الانتقال السلس والبسيط للسُلطة في مختلف دول العالم وفق نتائج العمليات الانتخابية التي باتت الدول تتنافس باسلوب تنظيمها الشفاف والحضاري…

كما نشاهد المؤتمر الراقي والمهني الذي يعقده الفريق الخاسر بالانتخابات ليعترف ويبارك بفوز الخصم السياسي.. ويشيد بنزاهة الانتخابات..

ونتابع ايضا المؤتمر الذي يعقده الفائز بالانتخابات وهو يعلن فوزه بفضل منتخبيه ويعلن انه سيعمل من اجل جميع المواطنين بما فيهم الذين صوتوا للخصم السياسي..

نتابع عن كثب كيف تتشارك المعارضة والسُلطة في إدارة الدول وسن التشريعات والقوانين.. حيث ان المعارضة هي جزء اساسي من الحياة السياسية وتحظى بالاحترام  

والتقدير من الشعب والسُلطة

نعم هذا هو عالمنا المتحضر اليوم ليس من حق أحد الاستئثار بالسُلطة.. اصبحت الجماهير التي تشارك في التصويت بحرية هي التي تقرر لمن تمنح الحق بالسُلطة…

اما الاستبداد بالسُلطة والتمسك بها رغم انف الجماهير فلقد اصبح من سمات الدول المتخلفة…

معظم الأنظمة الملكية بالعالم سلطتها رمزية بروتوكولية..  حيث تكون السُلطة الفعلية ليست بيد الملك.

النظام الجمهوري وتوريث السلطة

الطامة الكبرى في النظام الجمهوري الذي يورث السُلطة وكأنه نظام ملكي.. وهذا لا يوجد إلا في ثلاث دول في العالم تعاني من تخلف على صعيد كافة القطاعات وينتشر في مجتمعاتها الفقر  والنسبة الاكبر من الشعب تحت خط الفقر.. ومع ذلك أهم مبادئ هذه الدول الثلاث (كوبا – كوريا الشمالية- سوريا) تقديس الرئيس القائد الملهم الفذ الذي يجعل ارجل الامبريالية تتقصف تحتها لمجرد سماع صوته  

سوريتنا العظيمة أصبحت احدى هذه الدول الثلاث بعد وصول عائلة الأس.د الى السُلطة عام ١٩٧٠  

بعد ان اجبر ح.اف.ظ الأس.د الشعب على انتخابه رئيساً

لسورية خمس مرات قام بتوريث السُلطة من بعده لابنه ب.ش.ار الأس.د الذي مازال يجدد لنفسه مدة الرئاسة بانتخابات هزلية فاقدة لكل شروط النزاهة  

رفض اغتصاب السلطة

 الشعب السوري العظيم الذي لم يستكين في فترة حكم ح.اف.ظ الأس.د استمر رافضاً اغتصاب آل الأس.د للسُلطة  

وفجر ثورته السورية السلمية في عام ٢٠١١  

تعامل ب.ش.ار الأس.د مع الثورة بمختلف صنوف العنف وزج بكامل قطعات الجيش لقمعها واستخدم مختلف صنوف الأسلحة لقتل الثوار وتدمير ممتلكات السوريين.. ورفع شعار  الأسد أو نحرق البلد

ووفر المناخ لعسكرة الثورة وتحولها الى فصائل مسلحة كل منها تتبع الجهة الممولة   

قتل اكثر من مليون سوري جلهم شيوخ ونساء واطفال وتم تشريد اكثر من نصف السوريين خارج سورية بعد ان دمرت بيوتهم وممتلكاتهم  

كل هذا من اجل الاحتفاظ بالسُلطة التي يتم تداولها في دول العالم بكل بساطة  

استمرار معاناة السوريين

رفض بشار الأسد الاعتراف بالثورة وبالمعارضة الوطنية ووصفهم بأبشع الصفات واتهمهم بالعمالة  

 اخفقت جميع مؤسسات المعارضة في ايجاد حل للقضية السورية.. وانتجت ادارات بمسميات مختلفة فرضت سلطة الامر الواقع على اجزاء من سورية وتعاملت مع الشعب بأسوأ من تعامل سلطة الأس.د التي ثار عليها الشعب وقدم للتخلص منها هذه التضحيات الجسام .. ومازال الشعب السوري يعاني منذ اربعة عشر عاماً من استبداد النظام وسلطات الأمر الواقع واخفاقات مؤسسات المعارضة

التضييق والإعتداء على اللاجئين

بعد هذا الانتظار الطويل ومع تسارع التطورات والأحداث وتعرض اللاجئين السوريين لمختلف صنوف التضييق و الاعتداءات في دول اللجوء كما حصل مؤخراً في لبنان وبعض المدن التركية  ومع تنامي محاولات اعادة انتاج نظام الأسد وتعويمه..وما يحصل في الداخل السوري من تجدد المظاهرات المطالبة برحيل نظام الأسد في مناطق عديدة من سورية خاصة حراك السويداء المستمر دون انقطاع منذ احدى عشر شهراً.. والمظاهرات التي عمت كبرى مدن الشمال السوري مطالبة برحيل جميع مؤسسات المعارضة وهيئة تحرير الشام والادارات التركية..رافضةً فتح المعابر والمصالحة مع نظام الأسد .مع هذا الاستعصاء في الحل وفي ظل هذه التطورات المعقدة والمتشابكة لا بد للسوريين من انتاج تيار وطني سياسي من مختلف أطياف ومكونات الشعب السوري يعمل برؤية ومبادئ وطنية للمحافظة على وحدة سورية والعمل على تحريرها من المحتلين واستبدال سلطات الامر الواقع بسلطة منتخبة..

 بقلم وليد أبو حسون

إقرأ المزيد :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *