بقلم الدكتور محمد عفيف القرفان
تسارع الأحداث :
إن السرعة التي نعيشها في هذا الزمن غيرت المفاهيم ونسفت الاعتقادات القديمة ومهدت لعالم جديد مليء بالتحديات والمستجدات، ولكنه مليء بالفرص أيضاً. من الأمور التي حصلت فيها تغييرات كبيرة وواضحة هي الدراسة الجامعية، التي وضعت الطلاب أمام العديد من الخيارات ووفرت لهم الكثير من الأدوات، حيث يأتي ذلك تماشياً مع حركة الزمن ذات الإيقاع السريع.
لا شك أن الدراسة الجامعية للجيل الحالي لها خصوصيتها ومستلزماتها ولها أيضاً تحدياتها، ولأن العصر الرقمي بدأ فعلاً، فإن هذا الجيل يعي جيداً إمكانات هذا العصر ويعرف كيف يستخدم أدواته جيداً. من هنا علينا أن ندرك أن قرار دخول تخصص جامعي معين يعني دخول مرحلة مهمة على مستوى تأسيس فهم جديد للحياة من قبل الطالب، ولكن الأمر سيكون أكثر أهمية إذا استطاع الطالب الجامعي المستجد أن يفهم طبيعة هذه المرحلة من الحياة وما سيترتب عليها لاحقاً.
في السباق مع الزمن، سنجد أن هنالك تخصصات جامعية بدأت تتراجع وتنحسر أهميتها، وتخصصات معينة فقدت بريقها، وتخصصات بعينها بدأت تستمد أهميتها من خلال الطلب المتزايد عليها، وتخصصات محددة بدأت تجد طريقها نحو الريادة وهكذا..
وجهة نظر :
لست هنا بصدد التحدث عن التخصصات التي سيزيد الطلب عليها أو تلك التي تتراجع أهميتها لأنني ذكرت ذلك في كتابي “حدد تخصصك الدراسي الجامعي”، فالحديث اليوم سيكون عن أهم التخصصات التي تتسابق مع الزمن من حيث اختصار الوقت والبدء بالعمل والإنتاج مبكراً.
اختصاصات المستقبل :
من نافلة القول، أن الطالب الجامعي المستجد “المبادر” هو المقصود هنا، وهو الذي لديه استعداد كبير لكي يبدأ الإنتاج من السنة الأولى أو السنة الثانية بحد أقصى، ومعنى ذلك أن هنالك تخصصات جامعية بعينها يمكن أن يبدأ الطالب بتوظيفها مبكراً والعمل من خلالها مثل:
– التسويق الرقمي
– بحوث التسويق
– بيع التجزئة
– المبيعات أونلاين
– خدمة العملاء
– التسويق عبر الهاتف
– السكرتارية وإدارة المكاتب عن بعد
– المساعد الشخصي لرجال الأعمال
– إدارة الحسابات الالكترونية
– البرمجة
– تصميم الغرافيكس
– موشن غرافيك
– التطبيقات الالكترونية
– الترجمة
– كتابة المحتوى الرقمي
– تعليم اللغات
– تعليم العزف الموسيقي
– التدريب المبتدئ في التداول
– كتابة القصص
– تدريس تقوية المواد الدراسية
– صانع محتوى رقمي
– أمن المعلومات
شروط التخصصات :
يمكن قياس هذا على تخصصات أخرى كثيرة، إلا أن ذلك يتطلب بعض الشروط:
– أن يكون لدى الطالب الاستعداد للإنتاج المبكر
– أن يمتلك الطالب عقلية الإنتاج
– أن يكون الطالب على دراية جيدة بقدراته الشخصية وفرص تخصصه الدراسي
– الاطلاع الجيد على المستجدات وحاجة أرباب الأعمال
علاوة على أنه إذا كان الطالب ذو عقلية تجارية سيضع نفسه في مستوى آخر من الأداء والإنتاجية في سنٍ مبكرة.
إقرأ أيضاً :