اليافع أو المراهق في هذه المرحلة يحاول أن ينظم حياته ويضبطها ليثبت للمحيط حوله أنه أصبح يستطيع وقادر على تحمل المسؤولية في سياق الترويج لحريته التي يحتاج، هذا الأمر يعتبر دافع له ليبني شخصيته ودافع له لمنح نفسه القوة والثقة.
الأمهات في هذه المرحلة يرتبكن بين مسايرة له أو تزويده ببعض القوانين والإرشادات التي تؤدي به إلى التذمر في بعض الأحيان، حيرة تعيش بها الأم حتى ترى يافعها شاباً متميزاً ناجحاً، بعض النصائح والإرشادات يمكن أن تفيدك إن كنتِ أماً ليافع أو من يخصك لديه يافع ويسعى به نحو الأفضل والمسؤولية.
نصائح تدفع ابنك للاستقلالية بنجاح
1_ من المهم وضع حدود للدراسة: في مرحلة ماقبل المراهقة يعتمد الطفل على أمه في متابعة دروسه، ولكن بهذه المرحلة عليكِ التدرج ثم الانسحاب حتى لا يكون شخصية اتكالية، مارسي دور الإشراف فقط، ودورك يكون فقط بالنصح والإرشاد إياك وتعليمه الاتكالية، لإنه يصنع إنساناً غير فاعل يتوقف عند أول عقبة ولا يستمر.
2- دعية يرتب مواعيده مصفوفة وقته بين الأهم والمهم:
خططي معه لجدول نشاطاته وأعماله وأرشديه إليه، ولكن دعيه يتحمل أمر التذكر والمتابعة في كل الأوقات والمواعيد التي تخصه منها الاستيقاظ وموعد المذاكرة أو مايرتبط به من أنشطة، ودعيه يصنفها حسب أهميتها، يحدد التزامه بجدوله أهمية التعلم والاستقلالية
3-دعي له اختيار أنشطته التي يحب: اعطيه زمام الأمور في انتقاء ما يحب من الأنشطة لأنها ليست فترة الطفولة التي تنتقي له فيها ما ينمي قدراته ومهاراته، في هذه المرحلة لديه رغبات وميول، دعيه يتعرف عليها ويجرب بحرية.
4- اتخاذ القرار هو افضل السبل نحو المسؤولية، ومرحلة الطفولة هي إعداد لهذه المرحلة، لذلك أسسي له هذا الأمر بالطفولة كيف يتخذ قراره، ولكن الآن هو صاحب القرار، من المهم منحه الحرية باتخاذ القرار بما يناسبه، ابدئي بما يقرره بالأشياء البسيطة ثم تدريجياً نحو قرارته بحياته ومسؤولياته
5- تشجيعه على كسب المال من الأمور التي تدفعه نحو تحمل المسؤولية والاستقلال، عمل بسيط إلى جانب الدراسة،ووضع خطة للمال الذي ينتجه ويدخره وكيفية وضعه في المكان الصحيح.
مرحلة جداً حساسة، ماعلى الأمهات سوى الوعي بكل خطوة مع هذا اليافع لتتمكن من صناعة قائد صغير يدير الحياة واثق الخطى.
إقرأ أيضاً :
