في تطورات جديدة بقضية التفجير الارهابي الذي حصل يوم أمس بساحة التقسيم في اسطنبول ، وأدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 81 شخص ، كشفت السلطات التركية اليوم أن منفذ الاعتداء هي شابة من سورية تنتمي لحزب العمال الكردستاني وقد تم اعتقالها وتوجيه الاتهام لها وقد اعترفت بالوقائع بوضعها لقنبلة أدى تفجيرها إلى إيقاع ضحايا ومصابين بصفوف المدنيين .
تصريح وزير الداخلية التركي
أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو اليوم بأنه تم اعتقال شخص ترك قنبلة ضمن حقيبة نسائية تسببت بانفجار باسطنبول وقد وجه الاتهام لحزب العمال الكردستاني بأنه من يقف وراء هذا التفجير بالمقابل نفى حزب العمال الكردستاني في بيان له على الانترنت تورطه بالتفجير قائلاً بأنه لا يستهدف المدنيين.
وأضاف صويلو الذي قام بزيارة موقع التفجير مجددًا، قائلاً بأنهم أرادوا توجيه رسالة لنا وقد تلقيناها وسنردّ عليها بأقوى طريقة ممكنة.
تفاصيل عن منفذي تفجير اسطنبول
اوضحت الشرطة التركية أن منفذ عملية التفجير هي شابة من سورية تلقت تعليمات من حزب العمال الكردستاني وتصرفت بناء على الأوامر التي تلقتها في مدينة كوباني حيث غير الأكراد اسم المدينة من عين عرب إلى كوباني الموجودة بشمال شرق سوريا، حيث قامت القوات التركية بعمليات ضد وحدات حماية الشعب الكردية في سورية خلال الاعوام الاخيرة.
ولفت وزير الداخلية أنه تم إلقاء القبض عليها مع عدد من المشتبه بهم ضمن شقة في كوتشوك بشكمجة الموجودة بضواحي اسطنبول وقد كانت المتهمة تستعد للفرار إلى اليونان ، وأشار بأنه تم توقيف 46 شخصاً حتى الان كمشتبه بهم وأفاد بأن العمليات مستمرة لتوقيف مشتبهين آخرين.
موقف الأحزاب الكردية من تفجير الاناضول
نفى حزب العمال الكردستاني تورطه بالتفجير من خلال بيان له على الانترنت على موقعه بقوله انه لا يستهدف المدنيين.
ومن جانبها نفت أيضاً قوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم قسد والتي تحصل على الدعم من واشنطن وتشكل وحدات الحماية الكردية أبرز فصائلها بأن لها أي علاقة بالتفجير الحاصل قائلة بانها ترفض المزاعم التي تتهمها بذلك وعبرت عن تعازيها لأهالي المفقودين والشعب التركي.
إدانات دولية للتفجير الإرهابي
أثار هذا الاعتداء الارهابي على المدنيين إدانات من عدة دول في الوطن العربي والعالم كايطاليا وألمانيا والسعودية وقطر والكويت والبحرين والأردن والهند والباكستان،
وكذلك تضامن الرئيس الأوكراني زيلنسكي مع الحدث في تغريدة باللغة التركية على تويتر بأن الألم الذي يصيب الشعب التركي الصديق هو ألمنا.
كما تضامن كل من رئيس المجلس الأوربي و الأمين العام لحلف شمال الأطلسي وابدت السويد تعاطفها ووقوفها إلى جانب الدولة التركية، وقد خاطب الرئيس الفرنسي الشعب التركي قائلاً بأن فرنسا تشاطرهم ما يشعرون به من ألم ، كما أنها تقف إلى جانبهم في محاربة الارهاب .
كما نددت الولايات المتحدة بالتفجير قائلين بأنهم يقفون جنباً إلى جنب مع حليفتنا تركيا في حلف شمال الأطلسي
وقد قبلت الدولة التركية جميع التعازي والاتصالات و المواقف التي تضامنت معها من كل الدول باستثناء واشنطن فقد اعلنت السلطات التركية عدم قبولها لأي تعازي من واشنطن كونها الداعم الاساسي للقوات والفصائل والاحزاب الكردية في سورية.
إقرأ أيضاً :