الإعجاز العلمي :
للإعجاز العلمي فوائد كثيرة يجهلها معظم الناس، حيث يعمل الإعجاز العلمي على فهم القرآن الكريم بطريقة صحيحة، ومن أبرز تلك النصائح:
1) تجديد بينة رسالة الإسلام وأسلوب الدعوة: إن المعاصرون لرسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أدركوا وجه الإعجاز البياني للقرآن وشاهدوا ذلك بأعينهم من خلال الكثير من المعجزات الحسية عنه صلى الله عليه وسلم، حيث شاء الله سبحانه وتعالى أن يين للعصور التي تسود فيها الثقافات العلمية وجهاً آخر من وجوه الإعجاز القرآني وهو “وجه الإعجاز العلمي” الذي يناسب فكر البشر في هذه العصور، وينتج عن ذلك تتجدد بينة رسالة الإسلام، وتقوم عليهم حجة القرآن بما أدركوه فيه من الإعجاز المناسب لعقولهم.
2) التوسع في فهم القرآن الكريم: لا شك أن استخدام المعلومات والمعارف العلمية في تفسير آيات القرآن الكريم سيجعل معاني الآيات، أكثر وضوحاً، وربما أكثر صواباً من التفاسير التي أكثرت من الاعتماد على الفهم المجازي وصرفها إلى أحداث يوم القيامة.
المفسرون :
وإليكم مثال توضيحي: حيث يقول المفسّرون: ( الله الذي جعل الشمس تشع الضوء والقمر يرسل النور ) وأضاف التفسير العلمي: ( ما يصدر عن الشمس فهو ضياء وما يصدر عن القمر فهو نور هكذا جاء التعبير القرآني الدقيق، لأن الضوء نور ذاتي، ينبعث من جسم مشع، أما النور فهو غير ذاتي، لأنه صدر عن جسم بارد معتم وقع عليه ضوء الشمس فانعكس منه على الأرض.
هذا هو نمط التفسير العلمي وهذا منهجه، فهل هناك ما يدعو إلى الاعتراض عليه أو التشكيك فيه اللهم إلا سوء الفهم أو سوء القصد.
3) الدوافع الإيمانية نحو البحث عن الحقائق الكونية: إن تدبر آيات القرآن الكونية في الإعجاز العلمي للقرآن الكريم سوف ينشط المسلمين بدافع إيماني، ويرغبهم في الإقبال على البحث في الحقائق الكونية، ودراسة سنن الفطرة، وتسخير الاكتشافات، وبهذا يصبح الإعجاز العلمي للقرآن الكريم من أهم العوامل الإيمانية التي تولد الرغبة لدى المسلمين على الدخول في مجالات البحوث والاكتشافات الكونية.
إقرأ أيضاً :