تتعدد فوائد السجود الذي نمارسه عشرات المرات يومياً كمسلمين، وتثبت الأبحاث والدراسات العلمية يوماً بعد آخر الكثير من الفوائد و الآثار الإيجابية للسجود على الصحة العامة، وآخر ما توصلت إليه هذه الدراسات هو دور السجود الذي يتقرب فيه العبد لربه في حماية الجسم و الجهاز التنفسي تحديداً من الجراثيم والفيروسات الضارة، إليك التفاصيل..
السجود أفضل رياضة تنفسية
ينصح الاطباء والأخصائيين مرضى الرئة بممارسة الرياضات التنفسية وخاصة تمرين التنفس العميق الذي يلعب دور هام في تقوية حويصلات الرئة وحمايتها من الالتهابات، ويفسر ذلك طبياً بأن تعزيز التروية الدموية في أوعية الرئة في حالة السجود تزيد قدرتها على صد الالتهابات والهجوم الميكروبي الذي تتعرض له دورياً، وبلغة تشريحية طبية تعمل الرئة على تنقية الهواء وإرساله إلى مجرى الدم بعد تخليصه من غاز ثنائي أوكسيد الكربون وطرحه خارج الجسم من خلال عمليه التنفس.
تنشيط مناعة الرئة بالتنفس التام
هل كنت تعلم مسبقاً أن تنفسنا الاعتيادي لا ينتج عنه اكتفاء تام في الرئة بل يملأ نصف الرئتين و ربما أقل!، و لذلك ينصح الأطباء بمحاولة القيام بالتنفس العميق بأي طريقة ممكنة، و عند البحث مطولاً و تطبيق هذا التنفس بكافة الوضعيات سواءاً في حالة الجلوس أو الوقوف أو الاستلقاء أو الاضطجاع جانباً لم تكن ولا حركة منهم قادرة على إيصال الهواء إلى الرئتين و تحقيق فعالية التنفس العميق المطلوبة بقدر السجود أثناء الصلاة.
حيث يصل فيه الدم المحمل بالأوكسجين إلى المناطق العليا و المتوسطة من الرئة و كما جاء عن الهدي النبوي الشريف فإن الشكل الصحيح للسجود يكون برفع المرفقين و إبعادهما عن الصدر لتحقيق أقصى توسعة ممكنة للرئتين.
فضل السجود صحياً و روحياً
كما جاء في الحديث الشريف فإن العبد أقرب ما يكون إلى الله تعالى أثناء السجود، حيث يخلو العبد مع ربه و يطلب منه ما يرجوه و يتضرع إليه بعيداً عن ضجيج الدنيا و ملهياتها، و إلى جانب ما ذكر فإن الأبحاث الأخيرة وجدت أن سرطان الرئة يتمكن من موضع الإصابة عند انقطاع الأوكسجين عنه، حيث تكون مناعة هذه المنطقة بأدنى درجاتها، كما أن مرض السل الرئوي يهاجم المنطقة العليا من الرئة عند انخفاض جريان الدم فيها، بالإضافة إلى أن جراثيم الجهاز التنفسي الشائعة تستوطن المنطقة الوسطى من الرئة فور تراجع التروية الدموية فيها، أي أن السجود يحمي من أمراض أقل ما يقال عنها أنها في غاية الخطورة .
إقرأ أيضاً :
