بدأت يوم الثلاثاء في الاول من نوفمبر لهذا العام فعاليات اجتماع قمة قادة الدول العربية في الجزائر في دورتها ال31 بعد توقف ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا وذلك عقب اتفاق بعض الدول العربية على تطبيع علاقاتها مع اسرائيل
وتشهد القمة غياب لعدة قادة عرب كالسعودية والإمارات والكويت والمغرب
وتناقش القمة المنعقدة لمدة يومين تحت شعار لم الشمل عدة قضايا مهمة كالامن الغذائي والمصالحة الفلسطينية.
القمة العربية والمصالحة الفلسطينية
وتعتبر الجزائر الدولة التي تستضيف القمة من أقوى الداعمين للقضية الفلسطينية وقد دخلت كوسيط للمصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس الفلسطنيتين في أكتوبر/تشرين الأول.
ودعت الحركتان في أول يوم من القمة القادة والزعماء العرب المجتمعين في القمة إلى ضرورة إقرار إعلان الجزائر للم الشمل الفلسطيني وان يتم اعتباره جزء من قرارات القمة كما دعت لتشكيل فريق عمل جزائري عربي من اجل تنفيذ بنود القرار.
وقد تم النظر من قبل البعض لهذا الاتفاق بأن الجزائر تسعى لمزيد من النفوذ الاقليمي في المنطقة وذلك بعد دورها المتنامي كمصدر للغاز على ضوء الازمة التي سببتها روسيا
لذا فإن القمة تمثل فرصة لاثبات ذلك من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حيث يسعى لاجراء المصالحة الفلسطينية خلال القمة بعد ان تم الاعلان عن قرار لم الشمل الفلسطيني من قبل الجزائر.
مضمون اعلان لم الشمل الجزائري
ينص الاعلان الذي افصحت عنه الجزائر وسعت له إلى إجراء انتخابات رئاسية و تشريعية في كل من قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس ايضاً وذلك خلال عام من توقيع القرار، كما ينص الاعلان أيضاً على انتخاب أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني سواء في الداخل او الخارج وذلك حسب نظام التمثيل النسبي الكامل
وبحسب مدير الدراسات والبحوث حول العالم العربي في جنيف الخبير حسني عبيد فإن السياسة الخارجية للجزائر انتقلت إلى المواجهة على المستوى الاقليمي والافريقي وايضا العربي.