بعد الجدل الواسع الذي سببه فيروس كورونا، حول ما إذا كانت الصين هي التي قامت بتصنيع وتطوير سلال وباء كورونا، فما مدى صحة ذلك الكلام؟
ما صحة فكرة صنع فايروس كورونا
بعد دراسات قام بها باحثون وعلماء أكدوا أنه لا يوجد أي دليل يشير أن فيروس كورونا تم تصنيعه في مختبرات الهندسة الجينية، وتبين من خلال مقارنة بيانات تسلسل الجينوم المتاحة لسلالات الفيروس التاجي المعروفة، أن كورونا المستجد نشأ من خلال الطبيعة.
نشأة الفيروس
الفيروس يعني السم، ويتكاثر في داخل الخلايا الحية الأخرى. وأن شكله صغير جدا حتى لا يمكن مشاهدته إلا بالمجهر الإلكتروني، ويصيب جميع أنواع الكائنات الحية أي الحيوانات والنباتات وأيضاً البكتيريا والجراثيم العتيقة، ونستطيع القول أنها موجودة في كل النظم الإيكولوجية على الأرض.
هناك فرضيتان أساسيتان تحاول تفسير نشأة الفيروسات:
فرضية التقهقر: تعتقد هذه الفرضية أن الفيروسات كانت خلايا صغيرة تتطفل على الخلايا الكبيرة، أي نشأت نتيجة تطور لكائنات دقيقة. فرضية المنشأ الخلوي: أما هذه الفرضية تعتقد أن بعض الفيروسات قد تطورت من أجزاء ناجية من الدنا لجينات وراثية.
فرضية التطور المشترك تقول هذه الفرضية أن الفيروسات تطورت من جزيئات البروتين والأحماض النووية.
أن العلماء لم يتمكنوا أن يفسروا هذه الفرضيات بتفسير مقنع للعقول، كما أن هذه الفرضيات تدل على أن العلم الحديث لم يصل حتى الآن إلى معرفة بينة يقينية عن الفيروسات، لذا كيف يمكن للعلم أن يطور الفيروس في المختبر في ظل غياب المعلومات عن أصله ونشأته.
سر الأوبئة القاتلة
على الرغم من كثرة أنواع الفيروسات وأخطارها، أثبت العلم الحديث أنها تمتلك مورثات جينية، وتحتوي هذه المورثات على مواد كيماوية مثل أحماض النووية والمواد البروتينية، هذه المواد الكيماوية وافرة في الطبيعة ولكن العلم الحديث لم يستطع حتى الآن أن يصنع خلية حية، وأما القرآن الكريم يبين لنا أن الله تعالى هو الذي يمنح الحياة للخلية بقوله تعالى” إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ(سورة الأنعام 95).
نسأل الله السلامة لنا ولكم .
إقرأ أيضاً :