مع التقدم التكنولوجي، تقدم مجال الطب من خلال ابتكارات مذهلة، ويرى علماء الطب أن هذه الابتكارات والنجاحات أدت الى تطور آخر في وسائل التشخيص وطرق العلاج، ولا بد من بين هي الإنجازات أن نذكر الأوعية الدموية الإلكترونية.
شرح عن الأوعية الدموية الإلكترونية
وقد وضح العاملين على هذا الابتكار فإن الأوعية الدموية الإلكترونية تُستخدم لتسهيل تدفق الدم في الجسم، كما أنها تفيد في إيصال الأدوية للأجزاء المطلوب استهدافها بالجسم ويتم ذلك بدقة وفعالية عالية جداً، حيث تساعد على تسريع عملية التئام الجروح، كذلك يسعى العلماء إلى تطويرها لتساهم هذه الأوعية الدموية الإلكترونية في علاج الأشخاص المصابين بالفشل الكلوي، وذلك عن طريق إمكانية استبدالها مكان الأوعية الدموية التالفة أو الأوعية المسدودة عن الأشخاص المصابين بمرض القلب.
من ماذا تتكون هذه الأوعية؟
ومن الجدير بالذكر، فإن الأوعية الدموية الإلكترونية تتألف من البوليمر المعدني، ويتميز هذا البوليمر بالمرونة، حيث أنها تحتوي على دوائر كهربائية ، وهذه الدوائر قابلة للوصل مع أجهزة إلكترونية لتأدية مهام،
تجارب تمت على الأوعية الإلكترونية
وفي إحدى التجارب، اختبر العلماء دور التحفيز الكهربائي للأوعية الدموية في تسريع عملية التئام الجروح، وذلك من خلال تعزيز تكاثر الخلايا البطانية، التي تكسو السطح الداخلي للأوعية الدموية الطبيعية.
ومن خلال التجربة السابقة، نجح العلماء بتوصيل الأوعية الدموية الإلكترونية بجهاز يوّلد مجالاً كهربائياً يجعل هذه الخلايا أكثر نفاذية، وهو ما أتاح إيصال الحمض النووي للبروتين الفلوري والذي يضم 238 حمضا أمينيا إلى 3 أنواع من الخلايا.
ومن ثم قام العلماء بالانتقال إلى تجربة أصعب، حيث استخدم العلماء الأوعية الدموية الإلكترونية مكان الشريان، الذي يمد دماغ الأرانب بالدم، وتمت مراقبة التجربة على مدار 3 أشهر، ليكتشف الباحثون أن تدفق الدم كان كافي طيلة هذه المدة، كما أن عند إزالتها لم تلاحظ أي التهابات.
مع كل هذه التجارب، من الضروري في المستقبل إجراء تحسينات أكثر على هذه الأوعية وذلك من خلال دمجها مع أجهزة مصغرة كالبطاريات مثلاً وأنظمة التحكم، لجعل جميع الأجزاء الوظيفية قابلة للزرع بالكامل، وحتى قابلة للتحلل الحيوي في الجسم.
إقرأ أيضاً :