في نقلة نوعية في عالم طب الأورام توصل العلماء إلى إيجاد أول اختبار يستطيع الكشف مرة واحد عن 4 سرطانات تصيب النساء، و تعتمد آلية عمل هذا الاختبار على متابعة تطورات خلايا عنق الرحم، و بطريقة علمية ترتبط بعلم الوراثة يتم اكتشاف أنواع من السرطان كما سنرى في السطور التالية…
ما هي السرطانات الأربعة؟
سرطان الثدي، سرطان الرحم، سرطان عنق الرحم و سرطان المبيض..
كل من هذه السرطانات يتم كشفها بواسطة الاختبار الحديث، من خلال ترصد الحمض النووي البشري DNA الذي يؤدي دور التنبؤ بالإصابة المستقبلية
و قد أظهر هذا الاختبار نتائج مبهرة حيث تفوق على جميع الاختبارات المخصصة للكشف عن سرطان عنق الرحم، الأمر الذي جعل منه أداة تشخيصية تتجاوز دقتها 55% بتوقع تغيرات خلايا عنق الرحم، التي تكون في معظم الحالات خلايا سليمة تتحول فيما بعد إلى خلايا سرطانية، أي أن الاكتشاف المبكر لها يقي من مضاعفات في غاية الخطورة.
مثيلة الحمض النووي
يعبر هذا المصطلح عن عملية يتم فيها دمج زمرة الميثيل CH3 مع سلسلة الحمض النووي بهدف تغيير البنية الجينية له و إضافة معلومات وراثية جديدة، و قد استعان العلماء بهذه التقنية لإعطاء أوامر للDNA بقراءة التغيرات و التنبؤ بالسرطانات المحتملة..
و هناك آمال كبيرة مبنية على مثيلة الحمض النووي عن طريق توظيفها في اكتشاف اي سرطان في الجسم قبل حدوثه في المستقبل القريب.
آخر الدراسات و التطبيقات للاكتشاف الثوري
في دراسة جديدة نشرتها “Genome Medicine” تم إجراء فحوصات على مجموعة من النساء بلغ عددهن 1254، حيث تم أخذ عينة من عنق الرحم من النساء اللواتي لديهن فرصة إصابة بالسرطان ( عوامل وراثية، تاريخ مرضي، عوامل خطورة و غيرها.. ) و تم تحليلها و مطابقة نتائج الاختبار الأخير.
هذا و قد أوضح البروفيسور “مارتن ويدشفينتر” في جامعة لندن، أن هناك العديد من التطعيمات المخصصة للوقاية من الإصابة بالفيروس الكامن وراء سرطان عنق الرحم، مشيراً إلى أن انتشار هذه التطعيمات بشكل كبير يؤدي إلى تحور الفيروس و تغيير بنيته الوراثية، الأمر الذي يستدعي اكتشاف طرق جديدة لتشخيص هذا السرطان بشكل مبكر و الوقاية من مضاعفاته.
إقرأ أيضاً :