منذ مدة ليست قليلة مدة أربعة أعوام يحاول الأردن أن يدرج الموقع الأثري أم الجمال ضمن قائمة التراث العالمي باستكمال خطط ترميمه أما موقعه فهو يقع في صحراء شرق المملكة .
1-موقع أم الجمال
هي مدينة أثرية وفي الأصل هي مدينة رومانية ، أما موقعها فهي تقع بالقرب من العاصمة “عمان” حيث تبعد عنها 86 كيلومتر بالقرب من مدينة المفرق كما انها تعتبر تقريبا على الحدود السورية في أقصى شمال الأردن ، كما توضح إنها ذات موقع مهم ومميز حيث اشتهرت تاريخيًا أنها كانت ملتقى للطرق التي ربطت فلسطين والأردن بسوريا والعراق ،كما أنها تقع على طول طريق تراجان وتشكل محطة في منتصف هذا الطريق الذي يصل بين عمان والبصرة أو دمشق والبصرة.
أكثر ما يميز مدينة أم الجمال بوابتها الحجرية كما أنها تعرف باسم “الواحة السوداء” ،كذلك يتواجد بها الأحجار البركانية السوداء بأعدادٍ كبيرة .
2-أهمية موقع أم الجمال
(يقول فادي بلعاوي، مدير دائرة الآثار العامة “ايش الي بميز أم الجمال أكثر اشي بميز أم الجمال هي عمارة أم الجمال، طبيعة أم الجمال، وجودها في منطقة نائية شكلت نقطة كبيرة جدا من الي هو تغير في الحضارات لتوفير العناصر الأساسية للحياة وبالتالي دليل كبير جدا كيف الإنسان عاش بالمنطقة وتأقلم معها وبالتالي أصبح الإنسان يطوع البيئة ويحولها من منطقة صحراوية نائية إلى منطقة نقطة جذب للحضارات استمرت عده قرون”) ،وإذا رجعنا إلى تاريخ أم الجمال الحضاري سنجد أنه مر عليها حضارات عديدة من ضمنها (النبطية والرومانية والبيزنطية والأموية ) ، ولاحقاً قام البدو الرحل باستيطانها وأيضا سكان متفرقون .
كذلك أضاف بلعاوي (“أم الجمال مرت عليها عدة حضارات من النبطية ثم الرومانية ثم البيزنطية إلى أن وصلنا إلى الحضارة الأموية التي أضافت العديد من المواقع على الموقع الأثري ولكن وللأسف بسبب زلزال كبير جدا أثر على الموقع بـ727 و749 أدى الموقع إلى اندثاره أو عدم استخدامه وبالتالي فقد من التاريخ لفتره طويلة جدا”).
منذ عام 2018 الحكومة تبذل قصارى جهدها في تطوير الموقع لكي يكون مؤهلاً لترشيح كامل حيث أنه في ذلك الوقت تك إدراجه على القائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي ،ومن ضمن عملية التطوير الذي تعمل عليه الحكومة ترميم الموقع والعمل على تجديده بالإضافة إلى وضع خطط الصيانة والإدارة ، الحكومة ليست الوحيدة التي تعمل على هذا الأمر فقد ساعدها السكان الذين عاشوا هم وأسلافهم حتى السبعينات في الموقع كان لهم دور كبير في توثيقه والعمل على ترميمه هم والحكومة جنباً إلى جنب .
أما سمر عمران والتي من أبناء المنطقة تعمل ك دليل سياحي قالت(رابط المجتمع المحلي لأم الجمال هو كتير برجع للتاريخ رح نرجع من الفترة الي عاشت فيها آخر عائلة البدويه المساعيد الي هم أصلًا اليوم سكان أهل أم الجمال المحليين هم عاشوا داخل الموقع الأثري لسنه 1972 الى أن صار قانون دائرة الآثار العامة عدم استخدام الموقع الأثري للسكن فوقتها بنوا أم الجمال الحديثة على أطراف الموقع الأثري فهذا الرابط راجع انه احنا ارتباط منذ الجذور بالموقع الاثري ) .
وتوضح سميحة المساعيد ، والتي تكون رئيسة جمعية أم الجمال للمحافظة التراث (شغلنا هو نحت حجر البازلت أكيد إذا صار مع اليونسكو أكيد رح يطور ورح يوصل العالمية ورح نصير احنا استفادت بنات الجمعية ورح يطور شغلنا أكثر وأكثر ورح نستفيد على كل المجالات).
أمّا عدد المواقع الأثرية في الأردن التي تم إدراجها في قائمة التراث العالمي هي ستة مواقع ومنها ( مدينة البتراء ومحمية وادي رم ومدينة السلط والمغطس وقصر عمرة ومنطقة أم الرصاص).
إقرأ أيضاً :