الحب.. هو شعور منحه الله لنا لنتبادله ونمنحه لمن حولنا حيث إن الحب يؤمن لنا حياة سعيدة عندما نمنحه لمن حولنا بصدق فهو أمر ضروري جداً سواء بين الأصدقاء أو الأهل والأهم العلاقة بين الزوجين لكن هنا يأتي الخلاف، إن الحب بين الزوجين بعد الزواج أمر مفروض لا خلاف فيه لكن ما قبل الزواج هناك اختلافات كثيرة عليه وكل شخص يقوم بتفسيره بحب قناعته وبحسب ما يريد.
الحب بين الحلال والحرام
دائماً تبدأ القصة من أول لقاء يقع بين الطرفين حيث يعجب أحدهما بالآخر أو ربما يكون الشعور متبادل من الطرفين وهنا لكون أمامهما خيارين إما أن يختاران الطريق الحلال ويذهب لطلبها من أهلها أو أنهما يختاران أن يبدأ بالتعارف واللقاءات دون أي عقد شرعي بينهما متوهمان بما يسمى الحب لكن ليس أي حب بل ذلك الذي يطول وربما يواجهان فيها رفض الأهل بعدم القبول ويبقيان يحاربان ويعيشان بما يسمى بالتضحية في سبيل الحب الذي سيصل بهما إلى الهاوية
ليس هذا هو الحب بل هو ذلك الذي رأيناه في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها والذي سنتطرق إلى ذكر بعض المواقف الذي حصت بينهما وتدل على أن الحب بين الزوجين بين الزواج هو سر سعادة الزوجين وتفهمهما
إخفاء الهموم عن عائشة رضي الله عنها
جميعنا نعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لديه أعباء كثيرة وكان يتحمل مكائد كثيرة ضده من الكفار والمنافقين لكن كل هذا كان لا يؤثر على علاقته مع عائشة رضي الله عنها بل كان كأنه يخلع الهموم على عتاب الباب حين يدخل فلا ترى منه سوى الود والطمأنينة وهدوء النفس وحسن العشرة
انصات النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها بكل حب
تروي عائشة أنها جلست مرة تحدثه عما قالته أحد عشر امرأة في أزواجهن في حديث طويل وكانت أخرهن زوجة أبي زرع الذي كان مكرماً لهان ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع لها ولا يقاطعها وعندما انتهت قال لها متحبباً: (كنت لك كأبي زرع لأم زرع) (يعني في الاكرام).