داء السكري Diabetes Mellitus هو مرض مزمن متعلق بشكل أساسي بهرمون الأنسولين المفرز من خلايا بيتا البنكرياسية، وله ثلاثة أنماط النمط الأول المعتمد على الأنسولين والنمط الثاني غير المعتمد على الأنسولين، أما الثالث فهو السكري الحملي.
أعراض داء السكري من النمط الأول
في النمط الأول منه يحدث تخرب مناعي ذاتي لخلايا بيتا البنكرياسية ويقل إدخال الغلوكوز للخلايا، فينتج عن هذا تراجع في اصطناع الطاقة من الغلوكوز داخل الخلايا عبر تحلل السكر Glycolysis أو حلقة كريبس فيشعر المصاب بالجوع والتعب الشديد، وبالتالي تلجأ العضوية بعد استهلاك مخزونها من السكر إلى عملية استحداث السكر Gluconeogenesis من مصادر غير سكرية، فيزداد تدرك البروتينات معطية حموض أمينية وتحلل الشحوم إلى حموض كيتونية ودسمة ويرتفع تركيز تلك الحموض في الدم، وعلى وجه الخصوص يؤدي ارتفاع الحموض الكيتونية في الدم إلى حماض كيتوني سكرني الذي يعد أحد أنواع الحماض الاستقلابي.
كما أن انخفاض إدخال الغلوكوز للخلايا سيسبب تراكمه في الدم وارتفاع سكر الدم بالتالي ستصل إلى الكبيبات الكلوية كمية من الغلوكوز تفوق التركيز الطبيعي للغلوكوز في البلازما الدموية ولن تتم إعادة امتصاص كل الغلوكوز المرتشح إلى النبيب الكلوي القريب، وسيكمل باقي الغلوكوز غير المعاد امتصاصة مساره مع الرشاحة ضمن النبيبات الكلوية كذائبة تناضحية ينتج عنها إدرار بول تناضحي وزيادة التبول. بالإضافة إلى ذلك يعاني مريض السكري النمط الأول من العطش والجفاف في الفم والجروح، والأنسولين في هذا المرض يؤثر بشكل مباشر على شوارد البوتاسيوم ويؤدي لإخراجها من الخلايا، وينتج عن هذا فرط بوتاسيوم الدم. تكثر الإصابة به عند الأطفال والمراهقين
أعراض داء السكري النمط الثاني والسكري الحملي
في النمط الثاني من داء السكري قد تكون كمية هرمون الأنسولين غير كافية لإدخال الغلوكوز إلى الخلايا أو أن الخلايا تقاوم عمل الأنسولين، وفي كلتا الحالتين ينتج ارتفاع في مستوى سكر الدم ويعاني المصاب من :
- السمنة وهي العارض الرئيسس في هذا النمط
- الضعف البدني
- الخمول
- التغذية السيئة
- . كما يبدي بعض أعرض داء السكري النمط الأول
بالإضافة إلى أنه اكتشف سابقاً أن النسبة الكبيرة للمصابين بهذا المرض تكون من فئة البالغين، ولكن حديثاً تزايدت نسبة الإصابات لدى الأطفال.
أما السكري الحملي يحدث خلال الحمل نتيجة معاكسة هرمون اللاكتوجين المفرز من المشيمة لعمل الأنسولين، فيؤدي ارتفاع سكر الدم إلى إصابة الجنين بالعملقة. الأمر الذي يؤدي لارتفاع مخاطر الولادة الطبيعية للأم والجنين، وخاصة عند الحوامل الذين يقطنون في الأماكن النائية، لذلك يجب اللجوء للولادة القيصرية.
كيفية التعامل مع داء السكري
في حال وجود قصة عائلية لداء السكري أو ظهور أعراضه يجب إجراء اختبار للكشف عن وجوده والتأكد من التشخيص
- يتم إجراء اختبار داء السكري النمط الأول على الأطفال والشباب عند وجود قصة عائلية للمرض وأيضاً عند البالغين في حال معاناة المريض من الحماض السكري الكيتوني الذي يعد العارض الرئيسي للنمط الأول.
- في النمط الثاني يجرى الاختبار للفئة العمرية بين (19 و 44) و بين( 10 و18) في حال ظهور عارض البدانة.
- أما السكري الحملي بشكل طبيعي يجرى اختباره عند جميع الحوامل بين الأسبوعين (24 و 28) من الحمل.
على وجه العموم أياً كان النمط، كلما كان الكشف عنه مبكراً من قبل الطبيب المختص تتوفر حلول أكثر سواء على مستوى اتباع نظام صحي أو على مستوى الدواء أو من خلال الرياضة، والاستهتار بهذا المرض قد يودي بالحياة.
إقرأ أيضاً :