الكاتب السعودي تركي الحمد قد أثار جدلاً كبيراً ضمن تغريداته على توتير، ويجب التنويه هنا أنه أيضاً أستاذ علوم سياسية.
إثارة الجدل حول موضوعات دينية
انقسم الرأي لتلك التغريدات ما بين المؤيد والمعارض، لأنه أحدث جدلاً عظيماً عن أساس الديانة المسيحية، ولم يتوقف فقط عند هذا الحد، بل اتجه أيضاً إلى أصل المذهب الشيعي وقام بربط نشأتهما مع بعضهما البعض، ووصف ذلك الربط بالموت التراجيدي.
أمثلة عن الموت التراجيدي عند الكاتب تركي الحمد
قال الكاتب الحمد ضمن سلسة تغريدات موجودة عبر حسابه على تويتر، إنَّ الموت المأساوي أو التراجيدي له أثر كبير في أسطرة الأشخاص، وأيضاً له أثر في ابتكار المذاهب، حيث أنَّ موت اليسوع المسيح، وحادثة صلبه، وقيامه بعدها بثلاثة أيام، كما تروي الأناجيل، هذه الرواية قد تمَّ استناد الإيمان المسيحي عليها، والحقيقة أنها تعود في الأصل لبولس الرسول، والذي لم ير يسوع على أرض الواقع بل حلم به”.
كما أنه أضاف: “لولا وجود هذان الحدثان (الصلب والقيامة) التراجيديان، وكثافة جهود بولس في تأصيلهما، لما كان للمسيحية أصل لنشأة دينها، ولربما كانت ستبقى مذهب من مذاهب اليهودية” وهذا على حد تعبيره.
وقد تابع قوله ليصل للمذهب الشيعي: “ولولا حدوث حادثة كربلاء، والموت المأساوي للحسين بن علي، لبقي التشيع سياسياً، بمعنى آخر لبقي تياراً معارضة سياسياً فحسب، ولكن واقعة كربلاء قامت بتحويله إلى تشيع عقائدي”
وجهات نظر الكاتب الحمد حول القضايا المطروحة
أكمل الكاتب الحمد طرح تغريداته، معتبراً أنه “بغض النظر عن كل الرموز الدينية، يمكن القول أنَّ حادثتي اختفاء ومقتل تشي غيفارا في مدينة بوليفيا، كان له الأثر الأكبر في ظهور رمزية غيفارا كعنوان حقيقي للثورة، ولولا حدوث ذلك لربما بقي تشي وزيرا في كوبا ومرَّ عليه زمن النسيان في نهاية المطاف”.
واختتم حديثه أنَّ “الأمثلة كثيرةٌ بل وضخمة جداً حول موضوع أثر الموت التراجيدي عبر التاريخ، ولكني أعتقد أنَّ كل ما تقدمته من الأمثلة السابقة، كفيلة لإيصال المعنى الذي أريده”.
إقرأ أيضاً :