بعد ساعات من إعلان مقتل أيمن الظواهري زعيم القاعدة، بدأ جدال واسع على منصات التواصل الاجتماعي حول هوية خليفة الظواهري، وقد أكدت مصادر أمريكية أن التوقعات تشير إلى استلام القيادي سيف العدل هذا المنصب على اعتبار أنه الرجل الثاني في القاعدة بعد الظواهري.
هذا وقد أكدت تقارير نشرتها الأمم المتحدة عن تواجد سيف العدل في إيران، وهذا ما سيجعل الإيرانيين في موقف لا يحسدون عليه للاختيار ما بين إيواء زعيم القاعدة الجديد أو طرده.
هوية خليفة الظواهري
هو محمد صلاح الدين زيدان الملقب بسيف العدل، كان يعمل ضابطاً في القوّات الخاصّة المصرية، حتى انضمّ إلى جماعة “الجهاد المصرية”في الثمانينيات، وقد تم إلقاء القبض عليه بتهمة إعادة إحياء تنظيم الجهاد بغية قلب نظام الحكم في مصر عام 1987.
قرر الانضمام إلى تنظيم القاعدة في عام 1989 بعد أن هرب إلى السودان ومنها تابع رحلته إلى أفغانستان التي تعد مقراً لتنظيم القاعدة.
بايدن: تحققت العدالة بمقتله
احتفى جو بايدن الرئيس الأمريكي بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في عملية نفذتها الإدارة الأمريكية في أفغانستان، وعلى حد زعم بايدن أن العالم لم يعد بحاجة للخوف من هذا القاتل الشرير، وذلك في خطاب ألقاه فجر يوم الأحد ليعلن عن ملابسات العملية الاستخباراتية الدقيقة التي قامت بها إدارته، وأسفرت عن مقتل الظواهري.
تعد هذه العملية ضربة موجعة يتعرض لها تنظيم القاعدة بعد مقتل مؤسسها أسامة بن لادن عام 2011.
هذا وقد أشار بايدن في خطابه إلى أن الظواهري قد جهز صنع خلال الفترة الأخيرة مقاطع مصورة، يدعوا من خلالها أتباعه إلى لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها.
كما أردف بايدن: ” لقد تحققت العدالة الآن ولم يعد هذا الزعيم الإرهابي موجودا”، وقد شدد على أن إدارته لن تسمح أبداً بأن تتحول أفغانستان إلى منصة تستهدف الولايات المتحدة الأمريكية بهجمات صاروخية تهدد استقرارها وأمن مواطنيها.
هذا وقد نوه الرئيس الأمريكي أن هذه العملية قد تم التخطيط لها بعناية فائقة جداً، حتى يتم تقليل مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين الآخرين، وقد تمت الموافقة عليها قبل أسبوع واحد فقط، وذلك بعد أن تم تحديد مكان الظواهري في منتصف كابول العاصمة الأفغانية، ويجدر بالذكر أن عائلته لم تصب بأي أذى
صاروخ الاغتيال
رجح محللون أميركيون أن عملية اغتيال الظواهري قد نفذت باستخدام صاروخ من طراز “RX9” عالي الدقة، وقد صمم بشكل خاص لتقليل الأضرار الجانبية الكبيرة أثناء استخدامه، وهو نسخة محدثة من صاروخ هيلفاير (AGM-114)، يقصد الهدف بشكل مركز دون انفجار، ما يتيح تقليص دائرة الاستهداف بشكل كبير.
هذا وقد تم استخدام هذا الصاروخ من قبل البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية على حد سواء، في عمليات خاصة تم تنفيذها في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن والصومال.
تم تزويد الصاروخ برأس غير متفجر، ويتجاوز وزنه 45 كيلوغراماً ويتطلب استخدامه إلى معلومات استخباراتية في غاية الدقة، كما يتم توجيهه بالليزر، ويحتوي الصاروخ على 6 سكاكين تخرق هيكلها قبل ثوان من لحظة الاستهداف، حتى تقتل كل من يتواجد على مقربة مباشرة من الهدف، وذلك حسب ما نشرته صحيفة وول ستريت.
إقرأ أيضاً :