قام إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” ورئيس شركة “سبيس إكس”،أمس الجمعة بتصعيد المعركة القانونية الدائرة بينه وبين شركة التواصل الاجتماعي “تويتر”، عبر رفع دعوى مضادة أمام محكمة ديلاوير، في محاولة منه لوقف عمليّة شراء أسهم الشركة بقيمة 44 مليار دولار، بزعم منه أن الشركة قد ارتكبت خروقات في عقد الاندماج.
بداية القصة:
أعلن إيلون ماسك انسحابه من الصفقة في تاريخ 8 من شهر يوليو، بسبب خرق تويتر لاتفاقية الاندماج عبر تحريف مجموعة من الحسابات المزيفة على منصتها، لترد عليه تويتر برفع دعوى قضائية بعد عدة أيام وصفت فيها ادعاءات الحسابات المزيفة على أنها مجرد محاولة لتشتيت الانتباه، وقالت: “إن ماسك مُلزم بعقد الاندماج وإغلاق الصفقة بقيمة 54.20 دولار أمريكي للسهم الواحد”.
ليرد من جانبه أيضاً ماسك بدعوة مضادة في محكمة ولاية ديلاوير الأميركية، ليتم الاتفاق بين الطرفين على إجراء المحاكمة في يوم 17 من شهر أكتوبر وتستمر 5 أيام، والاختلاف على ما سيتم الكشف عنه خلال المحاكمة أو مدى إمكانية إبراز الوثائق الداخلية والأدلة الأخرى.
هذا وقد أحالت قاضية المحكمة “كاثلين ماكورميك” القضية بشكل سريع للمحاكمة الأسبوع الماضي، في محاولة منها للحد من الضرر المحتمل على شركة تويتر الناتج عن الغموض بشأن هذه الصفقة.
مذكرة محكمة ديلاوير:
جاء في مذكرة محكمة ديلاوير المتخصصة في قانون الأعمال المكلفة، أن الشكوى المرفوعة سرّاً أتت في وثيقة تتألف من 164 صفحة، ولا يمكن أن يتم السماح للجمهور بالاطلاع عليها في الوقت الحالي، لكن سيتم نشرها قريباً لأن قواعد المحكمة تُرغِم ماسك على أن يقوم بنشر نسخة علنية، يتم حذف الأسرار الصناعية والمعلومات الحساسة منها في حال كانت موجودة.
الجدير بالذكر أنه منذ بدء المعركة القضائية بين ماسك وتويتر، وإيرادات الشركة في تراجع بسبب الفوضى التي حصلت داخل الشركة نتيجة هذه المعركة، التي يحاول ماسك جهده ألا يخسر فيها لأنه سيكون ملزماً حينها بدفع مبلغ مليار دولار كشرط جزائي على فسخ العقد.
إقرأ أيضاً :