أثار الداعية الكويتي الشيخ عثمان الخميس، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تحدث عن “القرآنيين الكفرة”، وهو ما عرضه لانتقادات لاذعة بسبب هذا الرأي، في حين قام البعض الآخر بالدفاع عنه على اعتبار أن هيئة كبار العلماء في السعودية تتفق مع هذا الرأي.
“القرآنيون كفرة”
نشر الداعية عثمان الخميس مقطع فيديو في 14 يوليو/تموز وقد حمل عنوان “القرآنيون الكفرة” وأوضح: “أن من يقول أنا لا آخذ شيئاً من السنة (الأحاديث النبوية الشريفة)، وإنما أتبع القرآن فحسب، فهؤلاء القرآنيون الذين قال أهل العلم إنهم كفرة”.
كما أردف الداعية الكويتي قائلًا: “إن هذا كفر بالله تعالى عز وجل، وأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إني قد أوتيت القرآن ومثله معه.
“رد السنة ردة”
هذا وقد أضاف الداعية الكويتي: “أن رد سنة النبي عليه الصلاة والسلام.. ردة”، وبرر أن هذا الكلام يحمل بين طياته جهلاً وكفراً لأنه رد لسنة خير الأنام.
وخير دليل على أن السنة الشريفة هي مصدر التشريع الثاني بعد القرآن الكريم، أننا نجد تفاصيل الحج والصلاة والزكاة والصيام جاءت في الأحاديث النبوية الشريفة ولم تأت في القرآن الكريم الذي اكتفى بذكرها ولم يبين شعائرها.
ردود الفعل
أثار رأي عثمان الخميس بالقرآنيين ردود فعل واسعة، حيث كتب الأكاديمي السعودي تركي الحمد يوم السبت عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر تحت وسم “عثمان الخميس يكفر القرآنيين”:
“من الطبيعي أن يكفر أمثال هؤلاء (الخميس) كل من يكتفي بكتاب الله عز وجل وحده، والذي أُنزل بلسانٍ عربي مبين، وفيه وضوح كل شيء، وبهذا الاكتفاء تبور بضاعة تجار الحديث ومن يروج له، ويفقدون بذلك المواقع الأمامية، وما يرافقها من جاه وسلطة وشهرة، وغنى ويسر في الحال”.
أما الردود الأخرى فقد كانت مؤيدة لما أفصح عنه الخميس وقام بشرحه على تويتر، فمن البديهي أن يكفر من قد ألغى أحد مصادر التشريع الرئيسية والتي تناولت شرح العديد من العبادات والأركان الأساسية في الدين القويم.
إقرأ أيضاً :