سجّلت عملة اليورو يوم الثلاثاء أدنى مستوى لها منذ 20 عاماً أمام الدولار الأمريكي حيث وصلت إلى 1,0306 دولار، الأمر الذي لعبت عدة أسباب دوراً رئيسياً فيه وخصوصاً أزمة الطاقة في أوروبا وارتفاع العملة الأمريكية المستفيدة من السياسة النقدية المشدّدة للاحتياطي الفيدرالي.
آراء المحللين حول الانخفاض:
لا يعتقد معظم المحللين بأن الانخفاض قد وصل إلى أدنى مستوياته، حيث تنبؤوا بإمكانية وصول اليورو للتعادل مع الدولار، بحيث يمكن استبدال الدولار الواحد بيورو واحد.
أوضحت “فيونا سينكوتا” المحلّلة لدى مجموعة “سيتي إندكس” بأنّ المَخاوف المتزايدة من الرّكود دفعت اليورو إِلى الانخفاض وجَعلت الدّولار يرتفع، وأضافت بأنّ الصرّافين يُراهنون على مُواصلة الاحتياطي الفدرالي رفع أسعار الفائدة من أجل إبقاء التضخّم تحت السّيطرة.
هذا ووفق استطلاع نشرته وكالة “إس أندبي غلوبل”، فإنه قد بدأ تباطؤ نمو النشاط الاقتصادي بالنسبة لعملة اليورو في القطاع الخاص في حزيران، وبلغ أدنى مُستوياته منذ 16 شهراً.
ومن جانبه قال “نيل ويلسون” المحلّل لدى “ماركتس كوم” أن الركود في منطقة اليورو هو أمر حتمي لأنه وضع سيّئ، وفي حال لم يتصرّف البنك المركزي الأوروبي فسيتأثر سعر الصرف بشكل أكبر قريباً.
كما أكّد المحلل “تريفور سيكورسكي” في تقرير له على أن الارتفاع الكبير في أسعار الغاز والكهرباء سيساعد على دخول اقتصاد الاتّحاد الأوروبي في مرحلة ركود، وذلك في وقت أبكر ممّا كان متوقعاً.
أما “غيّوم دوجان” المحلّل لدى “وسترن يونيون” فقد حذّر من خطر حدوث نقص في إِمدادات الطاقة، الأمر الذي سيجعل الأسر تخفّض الطلب عليها بسبب تكاليفها المرتفعة، وبالتالي ستنخفض القوة الشرائية.
ارتفاع اسعار الغاز :
الجدير بالذكر أنه منذ بداية العام الحالي قد ارتفع سعر الغاز في السّوق الأوروبي بنسبة 150 % تقريباً حيث وصل إلى سعر 176,01 يورو لكل ميغا وات.
إقرأ أيضاً :