وقّع حوالي 19 من العلماء والهيئات العلمائية، على بيان شرعي تناول حكم إمامة وخطبة محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وعضو هيئة كبار العلماء ووزير العدل السابق، والذي تم تعيينه من قبل السلطات السعودية لإلقاء خطبة يوم عرفة الذي تصادف يوم غد الجمعة.
وأكد البيان أن تولية محمد العيسى لهذا المنصب الشرعي الرفيع، إنما يتضمن مفاسد شرعية وواقعية كما أنه مخالف لشرع الله وأحكامه، حيث لا يجب أن يتولى الإمامة إلا مسلم خال من العيوب القادحة في أصل دينه، أما العيسى فقد أظهر بنفسه قوادح كبيرة، وأظهر أنه ممن لا تبرأ به الذمة، ولا تصلح به الأمة الإسلامية.
أسباب رفض العيسى كإمام عرفة
ارتكز بيان العلماء المسلمين في حكمه بقضية تولي العيسى لإلقاء خطبة عرفة، على عدة عيوب وتصرفات وتصريحات، وذلك على النحو التالي:
1- تصريحه وإعلانه أن اليهود والنصارى إخوانه، وفي هذه المسألة كان الشيخ صالح الفوزان قد أفتى بكفر كل من قال ذلك إلا من كان جاهلاً بهذا الأمر.
2- تطبيعه مع الصهاينة ودعوته لتوليهم وترك مقاومتهم، على الرغم من احتلالهم لمسرى النبي عليه أفضل الصلوات والتسليم، إلى جانب جرائمهم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، وهو أمر قد نهى عنه تعالى حين قال: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم}.
3- إعلان محبته الكبيرة لكاهن الوثنية الهندوسية سادجورد، متجاهلاً بذلك ما يفعله الهندوس من جرائم بالمسلمين في الهند، إلى جانب شتمهم لرسولنا الكريم، وزعم البعض منهم أن مكان الكعبة المشرفة هي أصنام هندوسية.
4- ذهابه للصلاة على ضحايا الهولوكست ووقوفه بخشوع إلى جانب الكهنة البوذيين أثناء أدائهم لطقوس صلاتهم الوثنية.
5- تحريضه على المسلمين في فرنسا وتشجيعه على إجبار المرأة المسلمة على خلع الحجاب في هذه البلاد أو مغادرتها.
6- شراكة محمد العيسى العميقة مع إيرينا تسوكرمان وهي من الصهاينة المؤمنين بإعادة بناء الهيكل في مكان المسجد الأقصى.
خطيب يوم عرفة مرتد
استناداً إلى فتوى للشيخ صالح الفوزان فإن خطيب عرفة الجديد هو مرتد وكاذب، كما أكد البيان ان تعيين محمد العيسى في هذه المكانة إنما هو استهانة بشعيرة من شعائر الإسلام، والتي فرضت لأهداف كثير يعتبر توحيد الأمة الإسلامية وجمعها على الحق من أهم هذه الأهداف.
وناشد العلماء السلطات السعودية لتعزل هذا المدخول في دينه وأمانته، ووضع من يستحق هذا المنصب.
دعوة للصلاة في الخيام
هذا وقد حث البيان حجاج بيت الله الحرام الحجاج إلى العدول عن الصلاة خلف هذا الرجل المفتون، والاكتفاء بالصلاة في مخيماتهم جماعة، خوفاً من أن تكون الصلاة خلف العيسى غير مقبولة لتجاوزه حد ما قرره العلماء من الصلاة خلف كل بر وفاجر.
من هو العيسى
محمد العيسى من مواليد 1965، وهو يؤمن بأن دين الإسلام يقوم على الرحابة والسعة والترجيح بين المصالح والمفاسد، وقد حصل على درجة البكالوريوس في الفقه الإسلامي المقارن بجامعة الإمام محمد بن سعود، ونال درجتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات القضائية المقارنة بجامعة الإمام، ومنذ أن تولى منصب أمين عام رابطة العالم الإسلامي عام 2016 واستطاع تحويل ضجيج الصراع إلى دعوات حوار.
إقرأ أيضاً ً :