أثار تقرير لتلفزيون دي فاو الألماني وتغطيته قبل صلاة الجمعة 1 تموز يوليو 2022، استياء الكثيرين من رواد التواصل الإجتماعي، لتغطيته مابعد صلاة الجمعة في برلين لإمام مسجد ابن رشد-غوته، يرفع هو وناشطين علم المثلية الجنسية ذو الألوان الستة على واجهة المسجد، ورفعوا عبارة “الحب الحلال” في صورة تذكارية، وهو مسجد إمامه اعترف بمثليته ويبيح الصلاة المختلطة
برلين :
جاء رفع علم المثليين هذا قبل حدثين رئيسيين لفخر المثليين في العاصمة الألمانية برلين هذا الشهر، وتم رفعه قبل صلاة الجمعة، فيما ارتدى ناشطون متضامنون مع المثليين قمصان وملصقات بألوان قوس قزح وكتب عليها الحب حلال.
وقد تأسس هذا المسجد قبل خمس سنوات أي عام 2017، ويعد المسجد الليبرالي الوحيد في ألمانيا كما يشير التقرير، ويبيح للرجال والنساء بالصلاة معاً، كما أنه مفتوح للصلاة لمجتمع الميم أي المجتمع المثلي أو الجنس الثالث.
ويأمل إمام المسجد أو أحد أئمة المسجد محمد كتاب، أن تحذو بقية المساجد حذو مسجده أو تضع إشارات إيجابية أخرى لمجتمع المثليين.
وتجدر الإشارة أنه سيعقد مؤتمر المثليين والمثليات يومي 16 و17 يوليو تموز وكريستوفر ستريت داي في 23 يوليو تموز. وتحدث عضو كريستوفر ستريت دي أي يوم فخر المثليين وهو مارك ايريك ليمان : بأنه يجب ألا نتحدث فقط عن الأماكن الآمنة للمثليين في الحانات والنوادي في برلين بل وعلينا أن نتحدث أيضاً عن الأماكن الآمنة في أماكن العبادة.
أما ما هو كريستوفر ستريت داي فحسب موقع دويتشلاند العربي
عندما انطلقت مسيرة كرسيتوفر ستريت داي في نيويورك للمرة الأولى في 28 يونيو حزيران 1969 بمشاركة رجال متنكرين بلباس سيدات وبعض المتحولين جنسياً في مواجهة عودة إجراءات مراقبة الشرطة التعسفية في الحانات التي تستقبل المثليين والمتحولين جنسياً، كان ذلك شرارة اندلاع معارك في الشوارع دامت عدة أيام، ونقطة انطلاق حركة عالمية من أجل المطالبة بحقوق “المثليين من ذكور وإناث، والثنائيين الجنسيين والمتحولين جنسياً والمخنثين” (LGBTI). ومنذ زمن بعيد باتت احتفالية أو مسيرة كريستوفر ستريت داي أيضاً من النشاطات المعتادة في ألمانيا، حيث تشهد برلين وكولونيا أكبر المسيرات.
لمناسبة كريستوفر ستريت داي (CSD) شارك في عام 2015 ما يزيد عن 750000 إنسان في المسيرة في برلين، من محبي الحياة والمدافعين عن حقوق LGBTI. وفي عام 2016 كان الشعار المطلب : ذات الحقوق الممنوحة للمتزوجين والأسرة، المشاركة بدلاً من وصمة العار، القبول عبر التعليم، التنوع هو الثروة، تضامن الأجيال، حماية اللاجئين من LGBTI. البرنامج الثقافي الكبير المرافق يبدأ مع أغنية بينجامين بويس التي حققت نجاحا كبيرا في التسعينيات “الحب في كل مكان”، ويصل إلى ذروته مع صوتيات المناطق المأهولة مع كولشا كانديلا. ولهذه المناسبة عمدت وزارة الخارجية الألمانية الاتحادية أيضا إلى تلوين شعار حقوق الإنسان الدولي بألوان قوس قزح، التي تعبر عن اندماج LGBTI على المستوى العالمي، وقامت برفعها على شكل راية على الواجهة الخارجية لمبنى الوزارة.
بالمقابل وخلال هذه الفترة من كل عام تتعالى الأصوات المناهضة للمثليين عبر العالم في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط بالإجمال.
إقرأ أيضاً :