اكتشف العلماء حديثاً مواداً بلاستيكية دقيقة صغيرة بحجم حبة الأرز تقريباً في ثلوج أنتاركتيكا، والتي سيكون القدرة بحسب قولهم على التأثير على المناخ عبر تسريعها عملية ذوبان الجليد، مما يسلّط الضّوء على حجم التلوّث البلاستيكي حتى في مِنطقة نائية كالقُطب الجنوبي.
القطب الجنوبي :
وفي التفاصيل، فقد وجد الباحثون ما يقارب 29 جزيئاً من البلاستيك لكل لتر من الثّلج الذّائب، ما يعتبر أعلى من التركيزات البحرية المبلّغ عنها في القطب الجنوبي سابقاً، إضافة إلى أنه تم اكتشاف 13 نوعاً مُختلفاً من البلاستيك أهمها مادة “البولي إيثيلين تيريفثالات”، المستخدم عادة في صناعة الملابس وزجاجات المشروبات الغازية.
كما توقع الباحثون أيضاً أن هذه اللدائن الدقيقة قد قطعت عبر الهواء آلاف الكيلومترات حتى وصلت إلى القطب الجنوبي.
الجدير بالذكر أن مجلة كريوسفير قد نشرت مجموعة من النتائج التي توضح كيف أن اللدائن الدقيقة تؤثر سلباً على صحة البيئة، حيث أنها تحد من التكاثر والنمو والوظائف البيولوجية العامة للكائنات الحية.
من جانبها، قالت “لورا ريفيل” وهي أستاذة في جامعة كانتربري بعد فحصها عينات من المواد البلاستيكية: “إنه أمر محزن للغاية، فالعثور على جزيئات بلاستيكية في ثلوج أنتاركتيكا الجديدة يدل على مدى التلوث البلاستيكي حتى في القطب الجنوبي”.
تبعات ذوبان الجليد بسبب التلوث:
إن وجود الجزيئات البلاستيكية يسرع من ذوبان الجليد، الذي من شأنه رفع مستوى المحيطات وتهديد مدن ساحلية كاملة وبالتالي تغيير البيئة الحية لعدد من المناطق.
ناهيك عن أن ارتفاع درجات الحرارة يفتح الباب أمام ملايين الفيروسات الموجودة في البيئة القطبية كي تخرج، مما يجعل العالم يواجه كوارث وبائية وظهور أصناف جديدة من الفيروسات التي لم يتعامل معها سابقاً.
إقرأ أيضاً :