في قلب موقع حفر تم اكتشافه عن طريق الخطأ في شمال فلسطين 1948، اكتشف علماء الآثار “كبسولة زمنية” مذهل ، ضمن مزرعة زراعية سابقة تركها أصحابها على عجل منذ حوالي ألفي عام.
أدوات زراعية وعملات وحاويات تخزين خزفية … في منطقة بحيرة طبريا شرق الجليل، الواقعة شمال فلسطين المغتصبة، حيث اكتشف فريق من الباحثين الاسرائيليين بقايا مزرعة شبه سليمة يعود تاريخها إلى حوالي 2100 عام، والتي على الأرجح هجرها سكانها على عجل. ربما من تهديد وشيك. ويعد هذا الاكتشاف كنز أثري حقيقي من شأنه أن يسمح لنا بفهم أفضل للحياة اليومية لهؤلاء السكان خلال العصر الحديدي.
وتؤكد الدكتورة أماني أبو حميد التي قادت هذه الحفريات : “كنا محظوظين للغاية لاكتشاف كبسولة زمنية مجمدة زمنياً بقيت فيها المكتشفات حيث تركها شاغلو الموقع”. وهي المسؤولة في سلطة الآثار الإسرائيلية.
القطع الأثرية وجدت سليمة تقريباً:
من بين القطع الأثرية التي تم اكتشافها خلال هذه الحفريات التي أجريت في الموقع، المسمى خربة الأسد، أدوات زراعية حديدية، بما في ذلك الفؤوس والمناجل، وكذلك العملات المعدنية التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد.
كما تم العثور على حاويات خزفية في حالة حفظ استثنائية، وكذلك الأوزان المستخدمة للنول الموضوعة على الرفوف.
كل هذه المعدات توحي بأن أصحابها كانوا يربون قطعان الأغنام أو الماعز. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه الفرضية.
كما تقول د. اماني ابو حميد.
رحلة للهروب من الحشمونيين؟
ووفقاً للباحثة، فإن هذا الهجوم العسكري المحتمل قد يكون من عمل الحشمونيين، وهم سلالة يهودية حسب زعمها سادت القدس بشكل خاص. “نعلم من المصادر التاريخية أنه في هذا الوقت توسعت مملكة يهودا الحشمونائيم في الجليل، ومن الممكن أن تكون المزرعة قد هُجرت نتيجة لهذه الأحداث”، كما تزعم.
إقرأ أيضاً :