محمد زعل السلوم ــ ألوان نيوز بقلم الكاتب
انتخابات لبنان وإرهاصاتها …من خلال قراءة الاستحقاقات القادمة لمجلس النواب اللبناني مثل اختيار رئيس جديد للجمهورية اللبنانية ورئيس حكومة وقائد للجيش وحاكم جديد لمصرف لبنان. فيظهر بشكل واضح أهمية المجلس الحالي المنتخب، مما يؤكد أن أعداء الثورتين السورية واللبنانية محشورون في الزاوية، خاصة الجالية الإيرانية في لبنان والمتمثلة بحزب اللات الإيراني، والجديد أن صقور الكتل السنية مثل اللواء أشرف ريفي عن طرابلس وفؤاد المخزومي عن بيروت وعن صيدا جميعهم مجمعون على موضوع نزع سلاح حزب الله. والأغلبية الحالية في مجلس النواب اللبناني من التيارات المعارضة للمشروع الإيراني في لبنان.
ربما هناك بعد الشخصيات التقليدية التي اعتدنا على وجودها في البرلمان اللبناني مثل نبيه بري منذ عام 1992 وهيمنة حزب اللات اللبناني منذ انقلابه في 7 أيار في بيروت عام 2007. لكن اليوم هو عام جديد في لبنان.
انقلاب الأغلبية الجديدة على قوى “الممانعة” 8 آذار
تمكنت القوى التغييرية والسيادية في لبنان من قلب الطاولة على قوى 8 آذار، ورغم تنوع المجلس النيابي الحالي فستكون هناك أكثرية “متنقلة” داخل المجلس، وقد ساعدت الأزمة الإقتصادية في اسقاط وخسارة كبيرة لحزب اللات وحلفاءه في لبنان.
سقوط رموز النظام السوري
أدت انتخابات 15 أيار مايو في لبنان في إسقاط كافة رموز نظام الأسد مثل وئام وهاب وأسعد حردان وطلال أرسلان وايلي الفرزلي. وتراجع نواب تيار المردة سليمان فرنجية أمام تسونامي مرشحي المجتمع المدني والقوات اللبنانية لسمير جعجع.
رسالة قوية لإسقاط المشروع الإيراني عبر انتخابات لبنان
تراجع التيار العوني في الانتخابات وهو الحليف الرئيسي لحزب اللات الإيراني في لبنان، إضافة لإسقاط فيصل كرامي في طرابلس والمعروف عن قربه من نظام الأسد وتأييده لسلاح الميليشيا الإيرانية في لبنان، عدا خسارات التيار العوني في جزين في الجنوب اللبناني التي كانت بالعادة محسوبة على ميشيل عون.
المتغير السني أيضاً كان هاماً في مناهضته لسلاح حزب اللات بوجود أربع كتل سنية في النواب اللبناني برنامجها الإنتخابي بالأصل على نزع سلاح حزب اللات، وقد كان انسحاب تيار المستقبل ومقاطعته للانتخابات فسح المجال لقوى سنية غير مهادنة للميليشيا الإيرانية.
المجتمع المدني أثبت جدارته وهو مؤمن بروح الشباب اللبناني ومناهض لقوى رجعية متخلفة مثل حزب اللات والواضح أنها مناهضة للمشروع الإيراني في لبنان كونها تمثل التخلف الحضاري وهي ضمن القوى السيادية والتغييرية وقوى ثورة 17 تشرين المطالبة بإنهاء الاحتلال الإيراني للبنان.
الثورة السورية واللبنانية نحو تغيير جذري للمشهد
بكل تأكيد ترى الثورة السورية التغييرات الحالية في لبنان وإن كانت على خجل فهي مؤشر إيجابي على تلاقي الثورتين السورية واللبنانية كما كان يحلم الشهيد سمير القصير والشهيد جبران تويني وجورج حاوي، وبالتالي فثورة لبنان الأولى وقوى 14 شباط عام 2005 ربما تأخذ وجه جديد لكن الهدف ذاته وهو الحرية للبنان ودليل قاطع على تحول قادم لحتمية انتصار الثورة السورية كما ستنتصر كذلك الثورة والربيع اللبناني الذي لن يتوقف حتى يسقط القوى الظلامية المتخلفة في لبنان.
إقرأ أيضاً :