“منجّم حقو نص فرنك” بهذه الجملة استفز المسلسل السوري “كسر عضم” الفلكي اللبناني مايك فغالي في حلقة تضمن أحد مشاهدها السخرية من المنجمين الذين جعلتهم بعض الشاشات نجوماً عندما تستضيفهم في ليلة رأس السنة ليقوموا بالإدلاء بتوقعاتهم السياسية “الخيالية” فيما يتعلق بمستقبل سوريا في السنة الجديدة، إلا أن السخرية في هذا المشهد قد طالت بشكل خاص المنجم اللبناني مايك فغالي.
وفي التفاصيل حول هذا المشهد، فقد دار حوار بين 3 أصدقاء هم (علاء، وسومر، وإيليا) عندما قام سومَر بإِطفاء التّلفاز والسخرية مما يقدّمه الإِعلام، حيث قال:
“عندك إعلام بيرفَع الرّاس، جايبين منجّم حقّو نص فرنك مشان يتنبّأ بمستقبل بلد”، وأضَاف: “واحد علَّاك رابِط ذنب فوق راسه ونازل يبيع أوهام للناس، ويتابع كلامه “دينياً هذا الكلام مستفزّ، قد كذب المنجمِّون ولو صدقوا، وعمليّاً مستفزّ أكثر، لأنن بيتعاملوا مع الترّهات والأكاذيب على أنها واقع، مع شعب كان يصدِّر العلوم والخرّيجين للعالم”.
الوصف الحقيقي:
أصبح المشهد حديث مواقع التوصل الاجتماعي، حيث انهالت المنشورات المؤيدة والمعجبة بهذه اللفتة الذكية من صنّاع المسلسل، في إشارة واضحة إلى اتفاقهم على السخرية من العرّافين أولاً ومن وسائل الإعلام التي تفسح لهم المجال للظهور ثانياً.
ونتيجة هذا المشهد والتأييد الكبير له، انتشرت إشاعات حول تصريحات لفغالي يتهم فيها الدراما السورية بالفشل وأنها تحاول استعادة بريقها على حسابه، إلا أنه نفى هذا التصريح، وقال أن صنّاع المسلسل قد تعدّو على حقوقه الفكرية الذي دفع لأجل نشرها على يوتيوب “دم قلبو” بحسب قوله.
كما وطالب فغالي الإعلام السوري أن يدافع عن نفسه أمام ما تَناولته بعض مشاهد العمل، مشيراً إلى أن تقاضيه 100 ألف دولار من أجل الظهور وقراءة توقعاته كما قيل في المشهد، هو أمر غير صحيح لأنه لم يَتقاضَ أي مبلغ خلال السنوات التي ظهر فيها على محطات الإعلام السوري.
المسرحية السنوية للإعلام السوري ومايك فغالي:
الجدير بالذكر أن الإعلام السوري قد اعتاد في ليلة رأس السنة من كل عام، استضافة المنجم اللبناني الذي يتعمّد الظهور بملابس غريبة، ويقوم بقراءة توقعاته المستقبلية لسوريا التي وصفها البعض بالغير منطقية والمضحكة في بعض الأحيان، وخصوصاً فيما يتعلق بقيمة الليرة السورية مقابل الدولار والتي يتنبأ فغالي لها في كل عام أنها ستتفوق على الدولار الأمريكي إلا أنها في الحقيقة لا زالت تنهار!! الأمر الذي يفتح باباً للسؤال: لماذا يصِر الإعلام السوري على استضافة عرّاف لا يجيد قراءة الواقع حتى يجيد قراءة المستقبل؟!!
إقرأ المزيد :