هو البراء بن عازب بن حارث بن الخزرج الأنصاري، ويكنى أبا عمارة، ولد رضي الله عنه قبل الهجرة بعشر سنوات
قال رضي الله عنه
استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر أنا وابن عمر فرَدّنا فلم نشهدها
وقال محمد بن عمر
أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن عازب يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة، ولم يُجَز قبلها
البراء بن عازب مع الرسول صلى الله عليه وسلم
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال
لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فصافحني، فقلت يا رسول الله إن كنتُ أحسبُ المصافحة إلا في العجم، قال: نحن أحق بالمصافحة منهم، ما من مسلمَين يلتقيان فيأخذ أحدهما بيد صاحبه بمودة ونصيحة، إلا ألقى الله ذنوبهما بينهما
وكان البراء بن عازبٍ رضي الله عنه من قادة الفتوح، وقد عينه عثمان بن عفان رضي الله عنه في خلافته على الرِّيّ سنة ٢٤هـ فغزا قزوين وما والاها, وفتحها وفتح زنجان عنوة
وقد شهد البراء بن عازبٍ رضي الله عنه غزوة تستر مع أبي موسى، وشهد أيضًا وقعتي الجمل وصفين، وقتال الخوارج، ونزل الكوفة وابتنى بها دارًا
من مواقف البراء بن عازب مع التابعين
عن أبي داود قال لقيني البراء بن عازب فأخذ بيدي وصافحني وضحك في وجهي، ثم قال: تدري لم أخذت بيدك؟، قلت: لا إلا إني ظننتك لم تفعله إلا لخير، فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم لقيني ففعل بي ذلك ثم قال: أتدري لم فعلت بك ذلك؟ قلت: لا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن المسلِمَين إذا التقيا وتصافحا وضحك كل واحد منهما في وجه صاحبه لا يفعلان ذلك إلا لله لم يتفرقا حتى يُغفر لهما
أثره رضي الله عنه في الآخرين (دعوته وتعليمه)
عن أبي إسحاق قال: قال لي البراء بن عازب: ألا أعلمك دعاء عَلَّمَنِيهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: إذا رأيت الناس قد تنافسوا الذهب والفضة فادع بهذه الدعوات
اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، وأسألك عزيمة الرشد، وأسألك شكر نعمتك، والصبر على بلائك، وحسن عبادتك، والرضا بقضائك، وأسألك قلباً سليماً، ولساناً صادقاً، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم سنن النسائي
من أقوال البراء بن عازب رضي الله عنه
عن البراء بن عازب قال: من تمام التحية أن تصافح أخاك
وعنه رضي الله عنه قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشِطنين فتغشَّته سحابة، فجعلت تدنو وتدنو، وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال: تلك السكينة تنزلت بالقرآن
توفي رضي الله عنه وأرضاه بالكوفة سنة ٧٢ هـ في إمارة مصعب بن الزبير
إقرأ المزيد :