نشرت صحيفة نيويورك تايمز بخصوص الأزمة الغذائية أن الارتفاع الكبير الذي طال أسعار المواد الغذائية الأساسية كالزيت والدقيق والسكر والأرز ، بسبب أزمة التوريد العالمية وحرب روسيا على أوكرانيا، سيؤثر سلباً وبشكل خاص على الأجواء الرمضانية في الشرق الأوسط.
حيث حذرت الصحيفة من أن تدهور مستوى المعيشة، قد يزيد من احتمالية حدوث اضطرابات شعبية شبيهة باحتجاجات الربيع العربي.
ومما جعل الأزمة الغذائية تثير المخاوف هو قدوم شهر رمضان الكريم، الذي تشتهر موائد الإفطار فيه بتنوع الأصناف، الأمر الذي يبدو مستحيلاً مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية بشكل كبير وخصوصاً سعر الحبوب.
حيث تعتمد بعض الدول العربية كلبنان وسوريا واليمن وتونس وغيرها، بشكل أساسي على استيراد الحبوب من روسيا وأوكرانيا، اللذين يصدّران ربع إنتاج القمح العالمي، إضافة إلى نصف منتجات دوار الشمس كالبذور والزيت والذرة.
الجدير بالذكر أن بعض الحكومات العربية قد اتخذت بعض التدابير التي من شأنها تخفيف حدة الأزمة الغذائية في رمضان، كتقديم المساعدات الغذائية والمنح المالية وزيادة الرواتب، إلا أن هذه الإجراءات لن تحل المشكلة بشكل جذري.
ومن جانبه حذّر ” ديفيد بيسلي ” رئيس برنامج الأغذية العالمي، من الآثار الفادحة لأزمة التوريد العالمية، والتي رفعت عدد الأشخاص المهددين بالمجاعة إلى 80 مليون شخص حول العالم.
اقرأ أيضاً: تأثير الصيام على مرضى الضغط