ابن عم رسول الله ﷺ ..هاجر مع أبويه إلى المدينة , ودعا له النبي ﷺ ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما, هو الهاشمي القرشي
هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كنيته: أبو العباس، وهو أكبر أولاده، أمه: هي أمُّ الفضل لبابة الكبرى، بنت الحارث الهلالية، وهي أخت ميمونة بنت الحارث، زوجة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولد ابن عباس قبل الهجرة بثلاث سنين، وكان أبيض، طويلًا، مشربًا صفرة، جسيمًا، وسيمًا، صبيح الوجه، له وفرة، يخضِب بالحناء.
أسلم عبد الله بن عباس قبل أبيه، وهاجر مع أبويه إلى المدينة عام فتح مكة؛ أي: في العام الثامن من الهجرة.
رزق الله تعالى ابن عباس بسبعة أولاد: من الذكور خمسة وهم: العباس (الابن الأكبر)، وعلي (جد الخلفاء العباسيين)، والفضل، ومحمد، وعبيد الله، ومن الإناث: اثنتان، وهن: لبابة وأسماء.
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له:
روى البخاري عن ابن عباس، قال: ضمَّني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره، وقال: (اللهم علِّمْه الحكمة).
وروى البخاري عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء، فوضعت له وضوءًا، قال: (مَن وَضَعَ هذا؟)، فأُخْبِرَ، فقال: (اللهُمَّ فقِّهْه في الدين).
اجتهاده في نشر العلم:
روى عبد الله بن عباس ألفًا وستمائة وستين حديثًا، وله من ذلك في البخاري ومسلم خمسة وسبعون.
تفرَّد البخاري له بمئة وعشرين حديثًا، وتفرَّد مسلم بتسعة أحاديث.
أقوال سلفنا الصالح في عبد الله بن عباس:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه له: (والله، إنك لأصبح فتياننا وجهًا، وأحسنهم عقلًا، وأفقههم في كتاب الله عز وجل) (صفة الصفوة لابن الجوزي).
روى ابن سعد عن عائشة رضي الله عنها: أنها نظرت إلى ابن عباس وحوله الناس ليالي الحج، وهو يُسأل عن المناسك، فقالت: (هو أعلم مَن بقي بالمناسك)؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد).
قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: (ما رأيت أحدًا أحضر فهمًا، ولا ألبَّ لبًّا، ولا أكثر علمًا، ولا أوسع حلمًا من ابن عباس، ولقد رأيت عمر بن الخطاب يدعوه للمعضلات، ثم يقول: عندك قد جاءتك معضلة، ثم لا نجاوز قوله (نسير تبعًا لرأيه) وإن حوله لأهل بدر من المهاجرين والأنصار) (الطبقات الكبرى).
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (نِعم ترجمان القرآن ابن عباس) (الطبقات الكبرى).
قال طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه: (لقد أُعطي ابن عباس فهمًا، وعلمًا، ما كنت أرى عمر بن الخطاب يُقدِّم عليه أحدًا) (الطبقات الكبرى).
وعن أُبي بن كعب رضي الله عنه، وكان عنده ابن عباس، فقام، فقال: (هذا يكون حَبْر هذه الأمة، أرى عقلًا وفهمًا، وقد دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُفقِّهه في الدين)؛ (سير أعلام النبلاء).
قال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: (أعلمُنا ابن عباس) (الطبقات الكبرى).
قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: (ابن عباس أعلمنا بما مضى، وأفقهنا فيما نزل، وممَّا لم يأت فيه شيء) (الطبقات الكبرى).
قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه لعكرمة مولى ابن عباس: (مولاك والله أفقه مَنْ مات ومَنْ عاش؛ (الطبقات الكبرى).
وقد أُصيب رضي الله عنه بالعمى في أواخر حياته، وتُوفي رضي الله عنه بالطائف سنة ثمانٍ وستِّين هجريًّا، وهو الأشهر عند المؤرخين، وكان عمره إحدى وسبعين عامًا، وصلى عليه محمد ابن الحنفية رحمه الله، وقال: (اليوم مات ربَّانِّيُّ هذه الأمَّة).
إقرأ المزيد :