تأثرت المناطق الغربية من القارة الأوروبية بموجات حرّ غير مسبوقة تنذر بصيف مخيف، وأدت إلى العديد من الكوارث كان آخرها اندلاع حريق كبير في غابات بمناطق شمال غرب إسبانيا يوم أمس الأحد، والتي انتشرت إلى مساحات كبيرة تخطت 25 ألف هكتار، وساعد على ذلك ارتفاع درجات الحرارة تزاماً مع زيادة شديدة في سرعة الرياح.
وقد بينت السلطات الإقليمية أنّ الحريق اندلع قبل 3 أيام من ارتفاع درجات الحرارة رافقها سرعة في الرياح وانخفاض في الرطوبة حيث ارتفعت درجات الحرارة إلى ما فوق 40 درجة مئوية ووصلت سرعة الرياح إلى 70 كم بالساعة، الأمر الذي شكل صعوبةً كبيرةً على رجال الإطفاء الذين هبّوا لمكافحة الحريق.
كيف تمّ إخماد الحريق؟
ما إن اندلع الحريق حتى سارعت قوى الإطفاء إلى مكان الحريق وشارك في عملية إخماد الحريق 650 من رجال الإطفاء بدعم من الطائرات وقد استطاعوا السيطرة على الحريق بعد إحاطة الحريق بمحيط مائي من كلّ الجهات.
ماذا بعد إخماد الحريق؟
على الرغم من نجاح رجال الإطفاء في إخماد الحريق والسيطرة عليه إلّا أن الخطر لا يزال قائماً، فما زالت درجات الحرارة تحافظ على ارتفاعها ولا تزال سرعة الرياح شديدة، الأمر الذي دفع السلطات الإسبانية لإخلاء 15 قرية صغيرة كإجراء احترازي لأن درجات الحرارة لن تزول خطورتها قبل يوم الأربعاء، ولا تزال هذه السلطات في حالة تأهبّ لمكافحة أي حادثة مشابهة.
السبب الرئيس وراء حرائق الغابات
إنّ السبب الرئيسي وراء حرائق الغابات الذي نعلمه ويعلمه الناس هو ظاهرة الاحتباس الحراري التي أدّت إلى تقلبات شديدة في مناخ الكرة الأرضية وحوّلت الكثير من الغابات والمحميات الطبيعية إلى أراضٍ صحراوية كائناتها مهددة بالانقراض، وقد ازداد وعي الناس حول العالم إلى ناحية الالتفات إلى هذه الظاهرة ومحاربتها وإيجاد حلٍّ سريعٍ لها.
حوادث حرائق مشابهة
لم تكن الأراضي الإسبانية هي كبش الفداء في هذا العام فقد اندلعت العديد من الحرائق الضخمة التي امتدت إلى مساحاتٍ شاسعة وخلّفت أضراراً طبيعيةً كارثية، ومن هذه الحرائق نذكر الحرائق التي اندلعت في كلّ من كولورادو وكاليفورنيا والحرائق التي اندلعت في فلوريادا من يناير إلى فبراير 2022.
إقرأ أيضاً :